الأحد 22-9-2024 : نظم ملتقى إربد الثقافي، بالتعاون مع ملتقى المرأة للعمل الثقافي، ندوة تحت عنوان “وعي التجديد والحداثة في تجربة نازك الملائكة” مساء أمس، قدمها الدكتور نايف العجلوني، بحضور حشد من الأدباء والمثقفين من محافظة إربد.
وأدار الندوة الدكتور عبد الرحيم مراشدة، الذي أتاح المجال للدكتور العجلوني ليتطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالشعر العربي الحديث.
في هذا السياق، ناقش العجلوني التجديد والحداثة في تجربة نازك الملائكة، مشيرًا إلى دورها المهم والرائد في حركة الشعر الحر، رغم بعض التراجعات عن بعض مواقفها النقدية. كما تناول رمزية شعرها وغموضه، بالإضافة إلى البعد النظري والتطبيقي في أعمالها.
واستعرض الدكتور العجلوني أهمية موقع نازك الملائكة في قضايا الحداثة والشعر العربي، مشددًا على أن ديوانها “شظايا ورماد” وقصيدة “الكوليرا” يشكلان محطتين بارزتين في مسيرتها الأدبية.
ولفت الانتباه إلى قدرتها الفائقة على توظيف لغة الشعر في التخيل والإحياء، إلى جانب منهجيتها في توثيق المواقف الوجودية والقلق والنظرة الاستشرافية لدور الشعر في حركتي التجديد والحداثة.
كما قام العجلوني بمقارنة بين تجربة نازك الملائكة وتجربة أدونيس في مجال الشعر الحديث، مؤكدًا أن نازك الملائكة تناولت قضايا الشعر والمجتمع بتعمق، وناقشت دورها في حركة الشعر الحر.
وفي نهاية الندوة، قام الدكتور العجلوني بقراءة مختارات من قصائد نازك الملائكة، مُبرزًا ملامح الرمزية والسريالية والغموض الشعري في أعمالها، ودورها كرمز للمرأة الشاعرة المتمردة في الأدب العربي الحديث.