الاربعاء: ٢١/١٢/٢٠٢٢ – استقبلت الآلاف من الجماهير الأرجنتينية منتخب بلادها، الذي توج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، عند عودته من قطر في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء.
وتوج منتخب الأرجنتين بكأس العالم في مونديال قطر 2022، عقب فوزه 4-2 بركلات الترجيح على نظيره الفرنسي، عقب تعادلهما 3-3 في الوقت الإضافي للمباراة النهائية، التي أقيمت على ملعب “لوسيل” الأحد.
ومن المقرر أن يجرى احتفال جماهيري حاشد بلقب المونديال الذي أحرزه الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في وقت لاحق.
وحمل ميسي الكأس في يده عندما نزل من الطائرة في حدود الثالثة من صباح أمس بالتوقيت المحلي (السادسة صباحا بالتوقيت العالمي)، برفقة ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، في العاصمة بوينس آيرس.
ومرت بعثة المنتخب الأرجنتيني على سجادة حمراء، فيما عزفت فرقة “روك لاموسيكا” الموسيقية، موسيقى أغنية “الفتيان”، التي رددها عدد كبير من الجماهير طوال المونديال في قطر.
وانتظر آلاف المشجعين حتى الساعات الأولى من الصباح للترحيب ببعثة الفريق، حيث استعاد المنتخب الأرجنتيني اللقب الغائب عن خزائنه منذ 36 عاما.
وأعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، أمس الثلاثاء عطلة وطنية حتى يتسنى للجميع الاحتفال باللقب.
وأعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن الفريق سيحتفل مع الجماهير عند المسلة الشهيرة في بلازا دي لا ريبوبليك بالعاصمة.
وكان الملايين قد احتفلوا عند تلك المسلة بعد الفوز في نهائي المونديال، وتجمع الكثيرون هناك بالفعل للاحتفال اليوم، مع وصول الفريق إلى هناك في حافلة مكشوفة، حيث ينطلق الموكب في فترة الظهيرة.
فخر فرنسي
في الجهة المقابلة، احتشد الآلاف من الفرنسيين أول من أمس في ساحة “لا كونكورديا” في باريس، لاستقبال منتخب “البلوز”، بينما يشعرون بالفخر والاعتزاز بفريقهم الوطني رغم الخسارة أمام الأرجنتين.
وبعد عودتهم من قطر مباشرة، استقل اللاعبون الفرنسيون حافلة نقلتهم إلى قلب العاصمة، ليتمكنوا من تحية جماهيرهم من شرفة فندق كريون الشهير.
واستقبل المشجعون المحتشدون في الميدان اللاعبين بالمشاعل والهتافات “ألز ليه بليوس” التي تعني “هيا يا بلوز”.
وهتف المحتشدون بحرارة خاصة باسم المدرب ديدييه ديشان وكذلك النجم الكبير للمنتخب الفرنسي كيليان مبابي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية، قال أحد المشجعين الذي ظل ينتظر ساعتين في الساحة لاستقبال اللاعبين “قدموا أداء على أعلى مستوى، لقد استحقوا الفوز لكن للأسف لم يحالفهم الحظ”.
وقال مشجع آخر ذهب إلى “لا كونكورديا” مع زوجته وطفليه ملفوفين في الأعلام “نحن فخورون بالفريق الفرنسي وفخورون بأدائه حتى لو انتهت المباراة بشكل سيء بالنسبة لهم”.
على الرغم من عدم وجود خطب واستعدادات كبيرة، بخلاف الانتشار الأمني المكثف، فقد تمكن الفرنسيون الدوليون من تلقي مشاعر الدعم والحب من الآلاف من المشجعين الذين تحدوا برد الليل الباريسي بعد يوم من الارتباك حول الترحيب بالفريق الوصيف.
يشار إلى أنه في وقت مبكر من صباح أول من أمس، أعلن وزير الرياضة الفرنسي، أميلي أوديا كاستيرا، عن استقبال حاشد للاعبين في باريس حوالي الساعة السادسة مساء (5:00 مساء بتوقيت جرينتش)، لكن بعد ساعات قليلة، نفى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، نويل لو جرايت، هذه المبادرة في تصريحات تلفزيونية.
وبعد ساعة ونصف فقط، قام الاتحاد نفسه بتصحيح ما قاله المسؤول الرياضي وأكد أن المنتخب سوف يقدم التحية للجمهور في الساحة الشهير في حوالي الساعة 8:30 مساء بالتوقيت المحلي (7:30 مساء بتوقيت جرينتش)، بعد ساعة واحدة من وصولهم إلى مطار شارل ديجول في العاصمة الفرنسية.
ماتيوس يشيد بميسي
على صعيد متصل، أشاد لوثر ماتيوس، قائد منتخب ألمانيا لكرة القدم السابق، بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه.
وحطم ميسي الرقم القياسي الذي كان يحمله ماتيوس، كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ كأس العالم، وذلك عندما شارك في المباراة النهائية.
