منوعات

قتيبة تحاور الطالبات في جلسة توعوية حول السرطان

الثلاثاء: 20/12/2022 – قدمت مديرة وحدة الكشف المبكر في مستشفى الحسين للسرطان، الطبيبة يسار قتيبة، جلسة توعوية، لطالبات مدرسة إسكان الجامعة الثانوية للبنات، ضمن حملة قادة الأعمال، التي تنفذها مؤسسة “إنجاز” للعام الخامس عشر على التوالي.
قتيبة قالت إنها بدأت العمل في المركز منذ 22 عاما، تحديدا في وحدة الكشف المبكر، وقبل ذلك عملت في مستشفى البشير وبعض المستشفيات الخاصة، بعدما تخرجت من كلية الطب في جامعة بغداد، وهي عراقية متزوجة من أردني وتعيش هنا منذ 44 عاما.
وبينت أن برنامج الكشف المبكر، يقوم على أهمية الفحص الدوري، حتى تسهل عملية العلاج، حتى لم يكن الشخص يشتكي من شيء، إذ تبدأ السيدات عمل الفحوصات السريرية من سن الـ25 عاما، وفي عمر الـ40 يحتجن أيضا إلى تصوير ماموغرام للثدي، واللواتي تزوجن بعد 3 سنوات يحتجن مسحة لعنق الرحم سنويا، وفي سن الـ50، إضافة إلى هذه الفحوصات يجب فحص القولون.
أما بالنسبة للرجال، فنجري الفحص الدوري بعد سن الـ25 عاما، ويكون سريريا كاملا، وعند سن الـ50 عاما يجب إجراء فحص للبروستات وللقولون حتى لو لم يكن لديهم أي أعراض.
وبينت قتيبة، أن حالات السرطان في الأردن في ازدياد مستمر، ففي العام 2000، كان عدد الحالات الجديدة 3362 حالة، وفي 2018 وهي آخر إحصائية عن طريق السجل الوطني للسرطان، كان هناك 7094 حالة جديدة بين الإناث والذكور، والحالات بين الإناث أعلى من الذكور، مشيرة إلى أن تقدم الإنسان بالعمر يزيد من فرص الإصابة، وهو ثاني أكثر مرض يسبب الوفاة في العالم، بعد أمراض القلب والضغط، لكن في العام 2030، سيكون السرطان أكثر مرض يسبب الوفاة في العالم، وغالبية الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة في البلدان النامية.
وذكرت أن 63 % من حالات وفيات السرطانات موجودة في البلدان النامية، علما أن 40 % من أنواع السرطانات يمكن تجنبها، و40 % يمكن اكتشافها وعلاجها في المراحل المبكرة، بينما 20 % من الحالات تحتاج إلى علاج لتخفيف الأعراض وليس الشفاء.
وتحدثت عن أهم أعراض السرطان، ومنها التغير في الجهاز الهضمي، مثل الشعور بالضيق من الطعام والحموضة وفقدان الشهية المتواصل، وآلام البطن والإمساك المزمن، أو نزول الدم من الفم أو البراز، وصعوبة في البلع، والصداع المستمر.
ومن الأعراض السعلة التي لا تشفى بالدواء، ومشاكل في الصوت، والنزيف من الأنف أو الفم أو الأذن أو من البراز أو الجلد، في بعض الأحيان إفرازات غير طبيعية للإناث، أو تكتلات غير طبيعية في أماكن متعددة من الجسم، إضافة إلى فقدان الوزن من دون سبب واضح، الشعور بالتعرق المستمر، حتى لو كانت درجات الحرارة منخفضة، والحرارة المتواصلة، مؤكدة أن هذه الأعراض قد لا تكون سرطانا، لكنها تدل على وجوده.
وأشارت قتيبة، إلى بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالسرطان، ومنها التدخين، فالسيجارة الواحدة تحتوي على 7 آلاف مادة منها 70 مسرطنة، و4 ملايين شخص في مناطقنا يقتلهم التدخين، وله علاقة بـ85 % من سرطان الرئة، في حين أن 30 % من السرطانات نتجنبها أو يتم توقيفها عن طريق الإقلاع عن التدخين، والفحص الدوري، مؤكدة أن 70 % حالات سرطان الرئة تكتشف متأخرة بسبب التدخين في بلداننا.
وأضافت أن التدخين له علاقة بسرطان الجهاز التنفسي العلوي، والمريء والمعدة، والكلى، والبنكرياس وعنق الرحم، ومن العوامل أيضا التعرض لأشعة الشمس المباشرة من الساعة 12-4 لساعات طويلة ولسنوات طويلة، إضافة إلى أن العاملين في الأشعة عليهم استعمال وسائل الحماية، فهم معرضون لسرطان الدم والثدي والغدة الدرقية، وبعض الناس يتعرضون للسرطان اللمفاوي، الذي يعالج بالأشعة، لذا عليهم المتابعة والفحص الدوري المستمر.
وبينت أن فرص الإصابة تزيد بعد سن الـ55 عاما، مع ازدياد فرص الإصابة بأمراض الضغط والسكري والسرطان، بينما الأطفال معرضون للسرطان اللمفاوي والدم.
وذكرت قتيبة، أن الكحول تزيد من فرصة الإصابة بالسرطانات المتعددة، وبعض الكيماويات، والالتهابات، من خلال بعض أنواع البكتيريا، في الرحم والكبد، إضافة إلى بعض المأكولات مثل الطعام المقلي أو المليء بالدهون، مع عدم ممارسة الرياضة بانتظام، لذا يجب التركيز على الفواكه والسلطات والمشويات والأطعمة المسلوقة، واللحوم البيضاء أفضل من الحمراء.
وقد تكون السيرة العائلة، خصوصا الدرجة الأولى، من أسباب التعرض بشكل أكبر لخطر الإصابة، ما يتطلب الفحوصات الجينية، لهؤلاء الأشخاص.
وأكدت قتيبة، أن تشخيص السرطان في مركز الحسين لا يكون عبر طبيب واحد فقط، بل يجتمع بلجنة تضم كل التخصصات، والعلاج وفق المرحلة ونوع السرطان، مشيرة إلى أن قصص النجاح في مركز الحسين كثيرة، مع متابعة المرضى كل 6 أشهر، لذا يجب أن يكون الفحص المبكر هو القاعدة الأساسية، إذ تزيد نسب الشفاء في الفحص المبكر بنسبة 95 %، خصوصا الثدي، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشارا حول العالم.
يذكر أن حملة قادة الأعمال هي أحد برامج مؤسسة “إنجاز” التي أطلقتها العام 2008 تحت رعاية الملكة رانيا العبد الله، وتنفذها “إنجاز” للعام الخامس عشر على التوالي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص الأردني، وتم إطلاق الحملة هذا العام بالتعاون مع مع الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك) ومدرسة المشرق الدولية، وبشراكة إعلامية مع “الغد”.(الغد)