أقام ملتقى الوسام الذهبي للثقافه والفنون والتراث بالتعاون مع مبادرة درب الوئام الحضاري واتحاد المؤرخين في تراث القباءل وأنسابها، أمس الأول، مؤتمرا بعنوان «ملتقى يوم الجبال الاردني- العالمي / جبل الضباب في الطيبة « بمركز تنمية المجتمع المحلي في محافظة الكرك، وذلك احتفاء بيوم الجبال العالمي الذي انطلق من الأمم المتحدة عام 2003، ورحب الدكتور نجيب الضلاعين بالمشاركين باحتفالية يوم الجبل لعالمي في الكرك واهمية النتائج المتوقعة في تحسين السياحة الطبيعية.
وشارك في المؤتمر الجامعة الهاشمية، واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين، وجامعة ال البيت، وجمعية ادلاء السياح الاردنية، وعدد من جمعيات المجتمع المدني، واكاديميون وهيئات ثقافيه، وطلبة، وموظفون من القطاعين العام والخاص ومواطنون من بلدة الطيبة. وتحدث راعي المؤتمر الوزير الاسبق طه الهباهبة عن اهمية اقامة فعالية يوم الجبل العالمية في الكرك في الطيبة على جبل الضباب باعتباره اعلى الجبال في محافظة الكرك والاستمرار بالحفاظ على الارث الطبيعي في الطيبة والكرك والإفادة من اقتصادياته.
واكدت نائب رئيس اتحاد المؤرخين رسمية اللحام،على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي الانساني، وان الاردن يمتلك ارثا متميزا من الجبال على مستوى محلي واقليمي وعالمي. بدوره اكد محمد الضمور منسق مبادرة درب الوئام، على الدور الذي تقوم به الحكومة والقطاع الخاص لحماية التراث وترويج سياحة الجبال، وان الحفاظ عليه يتطلب تضافر كافة الجهود والعمل التشاركي التفاعلي. وتحدث ممدوح الرفوع من المجتمع المحلي مشيرا لاهمية العناية بالتراث وديمومته للاجيال القادمة. وقدم رئيس اللجنة التنظيمية والعلمية الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية عرضا بالشرائح الملونة، اوضح فيه اهمية جبل الضباب في الطيبة والارث الحضاري المرتبط به وبالجبال المجاورة له، وخاصة جبل الراس، وجبل شيحان.
واكد على ان هذا اول احتفال يقام في المملكه بيوم الجبال في الكرك وانه يمثل بداية للتعاون مع المجتمع المحلي، ووزارة السياحة لاصدار برشور وخارطة سياحية، ودليل للزوار، واطلاق مسار الجبال التاريخية الاردنية المباركة، والافادة من اقتصاديات يوم الجبال بشكل يفيد المجتمعات المحلية، ونشر عدد من المقالات العلمية البحثية، وتعزيز النشر الالكتروني حول جبل الضباب.
بدوره تحدث الدكتور عبد الناصر الحموري عن الاستراتيجيه للتطوير السياحي للجبال باعتبارها نوعا من المصادر الهامة للدخل الاقتصادي وخلق فرص العمل، مشددا على تكاتف الجهود من خلال الاحتفال بيوم الجبال العالمي كفرصه للتقدم للامام واستشراف المستقبل.
من جانبهما الدكتور محمود عبد العزيز والدكتور مهند طرادات من جامعة ال البيت، اشارا الى علاقة علم الانثربولوجيا بالجبال ودور التطوير السياحي في تنميتها.
اما الدكتور الصيدلاني عدنان لطفي فقد اكد على اهمية الجبال في السياحة العلاجيه كمصدر للشفاء والدخل الاقتصادي. الباحثان غالب الصرايره والدكتور محمد الصرايره اشارا لاهمية اقامة الفعاليات الهادفة لتحسين اقتصاديات المحافظة وخاصة دعم جهود احتفالية جبل الضباب ودعمها بما هو ممكن.
الدكتور محمود بن طريف اكد على دور وزارة التربية في تشجيع الطلبة لزيارة الجبال والتعرف على السياحة الطبيعية.
وتناولت الدكتوره شيرين العواملة اهمية الجبال والتراث المرتبط بها واهمية توثيقه للمستقبل.
بدورها الدكتورة ماجدة الطراونة اكدت اهمية الجبال في اقتصاديات تنمية المجتمعات المحلية، بينما تناولت الاستاذة ميسون الداوود دور المرأة الاردنية في فعاليات الجبال والسياحة الطبيعية.
وتناولت نيفين رشاد بمحاضرة عن قمم الجبال والميثولوجيا، بينما اشار مجدي البطوش الى ضرورة العمل الجماعي في ابراز الجبال في الكرك كوجهة سياحية، وختم فريد الشريدة بالحديث عن اهمية اقامة مثل هذه الفعاليات وديمومتها في مختلف المحافظات في الاردن والبحث في سبل تطوير اقتصادياتها.
وشاركت الوفود المشاركة في الوقوف على جبل الضباب الذي يبلغ ارتفاعه 1305 امتار عن مستوى سطح البحر، حيث اوصى المشاركون بضرورة اقامة الفعالية بشكل سنوي على الجبل، وحماية مكوناته وتوفير مواقف للحافلات السياحية وبعض الخدمات لتطويره اقتصاديا بالتعاون مع وزارة السياحة.
