
3-كانون الاول
كشفت دراسة حديثة عن التأثيرات الحادة لتدخين السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، بما في ذلك الأنواع الخالية من النيكوتين.
ومن المقرر عرض نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية الأسبوع المقبل.
السجائر الإلكترونية، التي تعمل عن طريق تسخين السوائل لإنتاج رذاذ يتم استنشاقه، تحتوي على مواد كيميائية وسموم أقل من دخان التبغ.
ورغم ذلك، أظهرت الدراسة أن استخدامها قد يكون له آثار ضارة على الأوعية الدموية والصحة العامة، ما ينفي الاعتقاد الشائع بأنها بديل آمن.
وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة في قسم الأشعة بجامعة أركنساس للعلوم الطبية: “تم تسويق السجائر الإلكترونية لفترة طويلة كبديل أقل ضررا للسجائر التقليدية، لكن دراستنا تُظهر تأثيرات ضارة فورية على الأوعية الدموية، حتى عند استخدام الأنواع الخالية من النيكوتين”.
و أظهرت الدراسة انخفاضا ملحوظا في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استنشاق أي من أنواع التدخين أو التدخين الإلكتروني، مع تسجيل التأثير الأكبر عند استخدام السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما لوحظ انخفاض في تشبع الأكسجين الوريدي، ما يشير إلى تراجع في كفاءة امتصاص الأكسجين بواسطة الرئتين.
وأكدت الدكتورة نبوت أن “التأثيرات الحادة على الأوعية الدموية قد تكون مؤشرا على أضرار أكبر قد تنتج عن الاستخدام المزمن للسجائر الإلكترونية”.
رسالة تحذيرية للجمهور
أوصت الدراسة بالابتعاد التام عن التدخين التقليدي والإلكتروني، مؤكدة أن السجائر الإلكترونية ليست بديلا خاليا من الضرر. وأشارت الدكتورة نبوت إلى أن الوقاية من التدخين بأنواعه تعد الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الأوعية الدموية والوقاية من الأمراض.
