
العميد الطبيب ماهر خضر مصطفى مستشار أول ورئيس اختصاص أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع / الخدمات الطبية الملكية لإذاعة الأمن العام : نتائج مبشرة ونجاح علاج بعض أنواع السرطانات في الخدمات الطبية الملكية بواسطة تقنية الخلايا التائية.
– الآثار والأعراض الجانبية للعلاج بتقنية الخلايا التائية أقل من الأعراض التي تظهر على المريض عند إعطاء العلاج الكيماوي.
– نجاح علاج شاب من أحد أنواع السرطانات كحالة أولى داخل الخدمات الطبية ومغادرة الحالة الثانية لطفلة غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة بعد تلقي العلاج بنفس التقنية.
عمان 6 تشرين الثاني (أمن أف أم) قال العميد الطبيب ماهر خضر مصطفى مستشار أول ورئيس اختصاص أمراض الدم والأورام وزراعة النخاع في مستشفى الملكة رانيا العبد الله للاطفال / الخدمات الطبية الملكية إنه وبتوجيهات ملكية تم وبنجاح أول عملية علاج بالخلايا التائية المعدلة والمصنعة جينيا ومختبريا للطفلة الأولى على مستوى المملكة
و أكد أن التحضير لهذه العملية بدأ منذ شهر آب 2023 بإدارة و توجيهات من مدير عام الخدمات الطبية الملكية حيث تم عمل لجنة متخصصة تشمل مختلف التخصصات لدراسة إمكانية إدخال هذه التقنية خلايا التائية (CAR T Cells)،إلى الأردن من خلال الخدمات الطبية الملكية و تم إجراء مناقشات داخل الأردن و خارجه و تم عمل برتوكول علاجي دقيق لإدخال هذه التقنية التي تعمل على علاج 4 أنواع من السرطانات ( منها لوكيميا الدم اللمفاوي الحاد عند الأطفال و الكبار و نوعين من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية غير المستجيبة للعلاجات الأخرى )
وقال إن الفكرة الأساسية من تقنية الخلايا التائية المعدلة جينيا عدم إعطاء المريض علاج كيماوي وإنما يتم أخذ عينة من الدم من المريض ويتم تصنيعها في مختبرات الخدمات الطبية وإدخال فيروس معين يحمل مادة جينية تعمل كنوع من أنواع البروتينات لصنع مستقبلات على سطح الخلايا التائية بحيث تصبح هذه المستقبلات خلايا تائية معدلة ومغيرة جينيا ومصنعة بطريقة بحيث عندما يتم إعادتها للمريض تكون جاهزة لمهاجمة الخلايا السرطانية دون الحاجة للعلاج الكيماوي.
وقد أثبتت فعاليتها في بعض الأماكن في العالم، مبينا أن هذه الحالة هي الحالة الأولى لطفلة وعمرها 12 عاما وهي الحالة الثانية على مستوى الخدمات الطبية الملكية وكانت الحالة الأولى لمريض يبلغ من العمر 32 عاما.
وأشار إلى أن الطفلة التي تم علاجها غادرت المستشفى أمس بعد 14 يوما وهي بصحة جيدة.
وحول التأثيرات الجانبية للعلاج بهذه التقنية قال إنه تم عمل مراجعة مستفيضة للحالات التي تمت على مستوى العالم وتبين أن الأعراض الجانبية كانت أقل من الأعراض التي تظهر عند إعطاء العلاج الكيماوي.
وأضاف أن الأعراض الجانبية قد تؤثر بشكل قليل بحيث يكون الطفل أكثر عرضة للالتهابات ولكن بعد فترة تستعيد الخلايا وظيفتها بشكل كامل في جسم الطفل مبينا أن الأعراض الجانبية عند المرضى اقل والمعاناة والألم أقل والالتهابات بالنسبة للأغشية المخاطية أقل والتأثير على أعراض الجسم كالكبد والقلب وجهاز التنفسي والكلى أقل مؤكدا أن العلاج بهذه التقنية أثبت فعاليته بتأثيرات جانبية أقل نسبيا بكثير من الأعراض لدى المرضى عند تلقي العلاج الكيماوي.
وأكد انه تم اعتماد هذه التقنية في العلاج و تم إنشاء خلية عمل لاختيار وتصنيف الحالات لاختيار المريض الثالث على مستوى الأردن ضمن برتوكول علاجي مشيرا إلى أن ليس كل مريض يخضع لهذا العلاج و يجب أن يكون المريض الذي سيخضع للعلاج قد استنفذ جميع خطوط العلاج الكيماوي وأثبت أن العلاج الكيماوي قليل التأثير و يكون بحاجة لعلاج آخر فيتم اللجوء للعلاج بهذه التقنية .
وقال إن هذه التقنية أدخلت لعلاج 4 أنواع من السرطانات (لوكيميا الدم اللمفاوي الحاد عند الأطفال والكبار ونوعين من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية غير المستجيبة للعلاجات الأخرى وسيتم في المستقبل وبعد التوسع بحالات العلاج وعندما تتجاوز 15 حالة سيتم إحضار منتج آخر لعلاج أنواع أخرى من الأورام السرطانية مثل (سرطان الدم النخوي المتعدد وعدد من الأورام الصلبة وهناك مشروع مستقبلي لعلاج بعض الأمراض المناعية.
وقال إن هناك عدة شراكات للخدمات الطبية الملكية وفي وزارة الصحة والقطاع الخاص ونأمل أن يكون هناك توسع باستخدام تقنية العلاج في مختلف الصروح الطبية في المملكة..
وأكد على الجاهزية لعلاج جميع الحالات داخل الأردن سواء العسكريين والمدنيين ضمن الخطة التي ترتأي الخدمات الطبية الملكية وضمن مجموعة خلية العمل التي تقوم باختيار المرضى بدقة على أساس مرضي وليس على أي أساس آخر.
