
الثلاثاء 13/2/2024 : حذر مختصون ، من الانسياق وراء الإعلانات المضللة في بعض المواقع الإلكترونية، التي تبيع الأدوية والمستحضرات التجميلية، مؤكدين ضرورة عدم شراء الأدوية بدون استشارة الطبيب المختص، لافتين إلى أنه قد تنتج عنها أضرار جانبية ومخاطر صحية لا تحمد عقباها، إلى جانب أن المنتج قد يكون من المنتجات المضرة بالصحة، والتي لا توجد عليها رقابة وتعتبر مخالفة للقانون.
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات أكد في حديث لإذاعة الأمن العام ” أمن إف إم ” أن العالم يتوجه ألان إلى التجارة الإلكترونية والتي أصبحت عالمية وهذا يتطلب إجراءات رقابية مشددة خوفاً من تشمل بعض المواد المزورة والمقلدة والضارة بصحة الإنسان .
وأشار الدكتور مهيدات إلى أن مؤسسة الغذاء والدواء الجهة المعنية بموضوع الدواء والغذاء والمستلزمات الطبية والتي واكبت المستجدات العالمية فيما يخص التجارة الإلكترونية حيث تم إنشاء قسم في المؤسسة يختص بمراقبة عملية الاتجار الإلكتروني بشكل مستمر إضافة إلى توقيع اتفاقية مع مديرية الأمن العام ممثلة بوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونيّة / لرصد أي مخالفة.
وأكد الدكتور مهيدات أن التجارة الإلكترونية متاحة من خلال التطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة بحيث يتم طلب المادة إما من داخل المملكة أو من خارجها وهنالك تعليمات لدى الجمارك الأردنية والدوائر الحكومية المعنية بعملية التخليص ـ مشيرا إلى أن البريد الأردني يساهم والشركات العالمية في إيصال هذه المواد للمواطن.
ودعا الدكتور مهيدات المواطنين إلى التأكد من أن هذا الصنف الذي تم طلبه مجاز من حيث التداول في الأردن بمعنى انه تم استكمال الدراسة الفنية اللازمة له والتأكيد على مأمونة وفعالية هذا المنتج.
وأشار إلى أن المستلزم الطبي يفترض أن تتم عليه الرقابة مؤكدا إن المؤسسة تحرص على تصنيف المستلزمات الطبية التي تستخدم بشكل يومي وبكثرة في المستشفيات وفي المراكز الصحية.
وأشار إلى أن ابرز مخالفات التجارة الإلكترونية تتمثل بان يكون الدواء غير متداول أو يتم الترويج له لاستطباب معين غير منصوص عليه مشيرا إلى انه في حال الرغبة في الترويج الإلكتروني للمواد الطبية لا بد من اخذ الموافقة من المؤسسة للتأكد من إن عملية النشرة الإلكترونية التي سيتم التعميم عليها هي موافق عليها من المؤسسة ومجازة طبيا وفنيا بحسب المواصفات والمقاييس الأردنية.
منوها إلى أن المخالفة التي من الممكن أن تحدث هي الترويج في غير مكانه الحقيقي وهي مخالفة على سبيل الغش مؤكداً إن هناك تعليمات لدى المؤسسة تتعلق بظروف التخزين الجيدة للمواد سواء الغذائية آو المستلزمات الطبية أو الأدوية وهناك تعليمات تتيح للمؤسسة ترخيص أو عدم ترخيص وسائل النقل حيث أن بعض المواد بحاجة إلى الحفظ بدرجات حرارة معينة من حيث التخزين والنقل وإذا لم تتوافر لدى المنشآت ظروف التخزين والنقل الملائمة للمنتجات لا يتم ترخيص هذه المنشآت .
وأشار إلى إن المؤسسة وبالشراكة مع القطاعات الحكومية والأهلية كنقابة الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة تقوم بالعمل بشكل حثيث لإصدار تعليمات تتعلق بإدارة الصفحات الإلكترونية مشيرا إلى التعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي في هذا المجال .
وبين أن التعليمات التي ستصدر سيتم من خلالها ترخيص الصفحات إلكترونية معينة ليكون من السهل على المواطن معرفة إن هذه الصفحات معتمدة أو لا وسيتم لاحقا وسم هذه الصفحات بوسام المؤسسة العامة للغذاء والدواء للتأكد من مصداقية هذه الصفحات وأنها حقيقية .
وقال إن هناك بعض الصفحات الإلكترونية يتم تهكيرها ولذلك لابد أن يكون المواطن حريص ويقوم بصرف الأدوية عن طريق العيادات الطبية ويتم صرفها من الصيدليات
وأشار إلى أن العيادات الطبية والصيدليات تخضع للرقابة المستمرة بشكل يومي ودوري من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء وكل ما يتم ترويجه وتداوله فيها مرخص من قبل وزارة الصحة ومصدره موثوق وظروف تخزينه آمنة للمواطنين.
وقال إن هناك قسم مختص في مؤسسة الغذاء والدواء لاستقبال الاقتراحات والشكاوى من قبل المواطنين بخصوص الدواء والغذاء .
وقال إن المؤسسة بصدد أخذ الموافقة من الجهات الرسمية المعنية والأمنية لإنشاء فريق من المواطنين المتبرعين يسمون ( أصدقاء المؤسسة العامة للغذاء والدواء ) سيتم تدريبهم للعمل وسيقومون بالتواصل مع المؤسسة والإبلاغ عن أي تجاوزات في مجال الغذاء والدواء للتعامل مع الشكاوى والملاحظات واتخاذ الإجراء اللازم .
