الخميس 28/9/2023 : كان العالم شاهدا على أغرب تصرف في تاريخ المباريات النهائية للمونديال، بقيام قائد المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان، بتوجيه نطحة إلى صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي، تسببت في طرد قائد الديوك، وفتح الطريق للفوز بلقب مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا.
في حلقة اليوم من سلسلة (هجمة مرتدة) نتطرق لما بعد هذه الحادثة التي هزت عالم كرة القدم، ورصد لما صدر عن زيدان وماتيرازي في سجال هز الأوساط الكروية.
صمت وتلميح
بات السبب الذي دفع نجما كبيرا بحجم زين الدين زيدان، بموهبته الرائعة وأخلاقه المميزة في الملاعب، للقيام بهذا التصرف هاجسا لجميع عشاق المستديرة، حيث بدأت الأقاويل تنتشر حول السبب، وأصابع الاتهام توجهت نحو المدافع الإيطالي المعروف باستفازاته للاعبين الذين واجههم، لكن زيدان فضل الصمت، واكتفى بلعق جراحه، وتحمل كلمات اللوم التي وجهت له خاصة من بلاده الفرنسية.
زيدان، رفض توضيح سبب تصرفه، وقال في تصريحات للإعلام بعد شهور من الحادثة إن (المدافع الإيطالي وجه إليه كلاما “شخصيا يتعلق بالأم والأخت”، فلم يحتمل ورد بضربة رأس)
بعد ما يقرب من العام، كان ماتيرازي يلمح إلى الكلمات التي وجهها، وقال في تسريبات لمقابلة مع مجلة “تي في سورزي وكانتسوني” الإيطالية في شهر أغسطس من عام 2007 (لقد شتمته بالفعل).
وفي نفس المقابلة، وفي كلمات تدل على الندم، قال ماتيرازي: (لقد سعيت إلى فهم بعض أخطائي الماضية التي تتخطى الحدود أحيانا.. أطلب المغفرة وأؤكد أني أصبحت الآن أكثر نضجا).
كلمات تدين النجم الإيطالي
ذات المقابلة مع المجلة الإيطالية، تم فيها كشف ما قاله ماتيراتزي، قبل تصرف زيدان:
(قمت بسحب الفرنسي من قميصه، فقال لي “إذا كنت تريد قميصي فسأعطيك إياه بعد المباراة”، فكان رد ماتيرازي “أفضل.. أختك”).
الموت ولا الاعتذار
في شهر فبراير/شباط من عام 2010، تحدث زيدان لصحيفة الباييس الإسبانية، وكشف الكثير من الأمور المخفية حول الحادثة: (ذهبت بعد الحادثة إلى غرف الغيار قلت لزملائي آسف، ولكن هذا لن يغير شيئا، ولكنني أعتذر للجميع، انا اتأسف للجميع ولكن ليس لماركو ماتيراتزي أبدا أبدا، ستكون إهانة بالنسبة لي، أفضل الموت على الاعتذار له).
وواصل: (إذا اعتذرت سيظهر ما فعله ماتيرازي بأنه شيء طبيعي، ولكنه لم يكن طبيعيا بالنسبة لي، هناك أشياء تحدث في الملعب، وحدثت لي عدة مرات، ولكن هذا لم أستطع تحمله).
وختم: (لقد تعرضت للإهانة من خلال والدتي في الملاعب، ولم أكن أرد، ولو حدث هذا الأمر من شاب جيد مثل كاكا “النجم البرازيلي السابق” كنت سأعتذر، ولكن إذا اعتذرت لهذا الشخص “ماتيرازي” فإنني بذلك لا أحترم نفسي ولا كل من أحبهم).