منوعات

العزوبية مصدر سعادتكِ.. في هذه الحالات

الثلاثاء: 31/1/2023 – أن تكوني في علاقة مع أحدهم أو أن تظلّي عزباء، هو قرار يعود لكِ وحدكِ! عندما تلجئين إلى الخيار الثاني، قد تجدين أنّ العزوبية مصدر سعادتكِ وراحتكِ، إذ ربما تشعرين بأنّكِ بحاجة إلى تمضية الوقت بمفردكِ وألّا تكوني ملتزمةً بأي شيء، وأن تتقدّمي في عملكِ، وتعتني بنفسكِ كما يجب.

فمثلما تختارين مسار حياتكِ ومهنتكِ كما تريدين، الأمر سيّان عندما يتعلّق بحياتكِ العاطفية، هل توافقينني الرأي؟ في هذه المقالة التي نشرتها مجلة “جمالك” للمدونة أكويلينا زعرور، حيث تقدم لكِ عدة أسباب تجعلكِ تقرّرين عدم الخوض في علاقة، والفوائد لذلك أيضاً.

العزوبية والبقاء بدون زواج: خيار يقودكِ إلى السعادة

في السنوات الماضية، كان المجتمع يرى المرأة العزباء أنّها غير مكتفية ذاتياً وأنّ ذلك دليل على فشلها بالعلاقة العاطفية، ما ليس صحيحاً، وتغيّر في أيّامنا هذه إذ ثمة العديد من الأمور التي قد تدفعكِ إلى عدم الدخول في علاقة مع رجل.

كما وأصبحت سعادتكِ الأهمّ، ولم يعد الارتباط من الأولويّة، بل الراحة هي الأساس! من هنا، سنقدّم في السطور أدناه كيف يقودكِ خيار العزوبية إلى السعادة.

لكن، تذكري أنّه يمكنكِ أن تكوني في علاقة مع شخص وأن تصبحي سعيدة وتنجحي في حياتكِ، فما نقوله لا يعني أنّه عليكِ أن تظلّي عزباء طوال حياتكِ، إذ قد تغيري رأيكِ مع مرور الوقت، وعندما تصبحين مستعدة للمواعدة.

الأفضل أن تكوني عزباء على أن تكوني مع الشخص الخطأ

قد تختارين حياة العزوبيّة وعدم الخوض في علاقة مع أحدهم – أقلّه في هذه الفترة – لأنكِ تنتظرين الشخص الذي يستحقّكِ ويقدّركِ ويعاملكِ المعاملة التي تليق بكِ!

بالإضافة إلى ذلك، أنتِ تعرفين ماذا تريدين وتفضّلين أن تكوني عزباء على أن تكوني مع الشخص الخطأ، أو أن تدخلي بعلاقة لكي ترضي المجتمع وحسب. تذكّري أنّ ذلك يُعتبر من القرارات المهمّة التي تعكس مدى حبّكِ لذاتكِ وتقديركِ لها.

“واعدي شخصاً عندما تكونين مستعدة، وليس عندما تكونين وحيدة”

نعم، العزوبية في هذه الحالة تُعدّ خياراً، خصوصاً عندما تكون أولويّتكِ هي الشفاء النفسيّ من أمور ومسائل قد مررتِ بها من قبل وعشتِها وتحاولين الخروج منها. لذلك، عندما تعطين نفسكِ الوقت الكافي الذي تحتاجينه لكي تصبحي مستعدة، هذا يعني أنّكِ أنتِ اخترتِ العزوبية… لأسباب منطقيّة وصحيّة بكلّ ما للكلمة من معنى.

هذا ما حصل معي عندما خرجتُ من علاقتي السابقة، إذ قرّرت عدم المواعدة قبل أن أنهي مراحل الشفاء النفسي، واستغرقت الوقت الكافي لذلك (أكثر من سنة!)، ولم أشعر يوماً بضغط المجتمع، بل كنت مقتنعةً وأنا ممتنّة لذلك. إذاً، اعلمي أنّ كونكِ وحيدة لا يعني أنّه عليكِ الخوض في علاقة حتى لو لم تكوني مستعدة.

التطور المهني والتركيز على المهارات وتحقيق الذات: من أولويّات حياتكِ

قد تتّخذين قرار عدم الخوض في علاقة مع شخص آخر لكي يكون لديكِ الوقت الكافي للتركيز على مهنتكِ واتّجاهها ولكي تحقّقي نفسكِ قبل كلّ شيء.

على سبيل المثال، قد تخطّطين إلى إنشاء شركتكِ الخاصة أو تغيير المسار بالكامل أو الالتحاق بندوات خارج البلاد أو تخصيص وقتكِ بشكل أساسيّ لعملكِ!

ربما تعتبرين أنّ القرارات ستكون سلسة أكثر، عندما تكونين عزباء، إذ بإمكانكِ التركيز كما يجب، ولن يتشتّت تفكيركِ في مواضيع العلاقات وضغطها في بعض الحالات. كما وقد تختارين الالتحاق بالكليّة عن جديد، أو تكملة دراساتكِ العليا، أو تعلّم مهارات جديدة، أو تطوّر موهبة تحبّينها، أو أي أمر آخر! هذا لا يعكس حبّكِ لنفسكِ وحسب، بل مدى تقديركِ لوقتكِ ورغبتكِ بالتطوّر على الصعيد الشخصي أوّلاً.

استقلاليتكِ وصلابتكِ وقوّتكِ قبل كلّ شيء!

ربما تختارين أن تكوني عزباء لتعزيز نضجكِ النفسي والعاطفي، بما أنّ ذلك يدفعكِ إلى الخوض في قساوة الحياة بمفردكِ، وتمنحكِ هذه التجارب الصلابة، والقوّة، والاستقلاليّة في بعض الأحيان، وتجعلكِ تفهمين نفسكِ أكثر. بالتالي تبنين حياتكِ من دون الاتّكال على شخص معيّن لمساعدتكِ، بل تصبحين في نهاية المطاف قادرةً على الاهتمام بكلّ ما يعترض طريقكِ بنفسكِ!

نعم لاكتشاف ذاتكِ والأمور التي تحبينها

العزوبية تمنحكِ الوقت الكافي لكي تكتشفي الحياة وتعبّيها بنشاطات تحبّينها وتقرّبكِ من الأمور التي تشبه شخصيّتكِ، ما يؤدّي إلى اكتشاف ذاتكِ. خلال فترة العزوبية مثلاً، قد تختارين الخوض في أكثر من مغامرة مثل السفر بمفردكِ وممارسة النشاطات لوحدكِ، أو تختبرين الحياة من العديد من الزوايا لكي تكشتفي في نهاية المطاف ماذا تحبين وإلى أي اتّجاه تميل تفضيلاتكِ.

تستمتعين بالحريّة والاستقلاليّة إلى أقصى درجة

الدخول في علاقة يعني أنّه ثمة مسؤولية مشتركة بينكِ وبين الشريك، ما قد يحدّكِ من اتّخاذ بعض القرارات السريعة والفوريّة. حتى لو أنّ القرار النهائيّ يعود لكِ، لكن لا يمكنكِ أن تنكري أنّ لشريككِ رأي في معظم المواضيع الرئيسيّة، إن لم تكن جميعها. مثلاً، قد لا يوافق على عملكِ في بلد آخر، أو الانتقال إلى مكان مختلف، أو تغيير مسار حياتكِ المهنية. من ناحية أخرى، تمنحكِ العزوبية السلطة لتقرّري كلّ شيء بنفسكِ.

إدخار المال أكثر؟ ممكن!

قد تتّخذين قرار العزوبيّة لأنّ ذلك مفيد لكِ على الصعيد الماليّ، إذ يمكنكِ إدخار المال بشكل أكبر، بما أنّكِ لن تبتاعي هديّة لعيد ميلاد الشريك، أو لذكرى بدء العلاقة، أو لعيد العشاق، كما ولن تنفقي المال على مشاريعكما سويّاً… كلّ ذلك يسمح لكِ بأن تجمعي المال وحتى يمكنكِ أن تنفقيها في المستقبل على استثمار معيّن أو لكي تسافري مع الصديقات، أو لتشتري الفستان المفضّل لديكِ، أو للاشتراك في النادي الرياضي وتحسين رشاقتكِ.

تركزين على صحتكِ الجسديّة أكثر

بحسب دراسة أجرتها Wiley Online Library عام 2008، اتّضح أنّ الأشخاص غير المتزوّجين يمارسون التمارين الرياضية أكثر من المتزوّجين. من هنا، قد تختارين أن تكوني عزباء لكي يكون لديكِ الوقت الكافي للتركيز على صحتكِ الجسديّة وكي تمارسي التمارين الرياضية بشكل منتظم وبالتالي، الحصول على الجسم الصحّي والرشيق الذي تريدينه.

يمكنكِ التركيز على علاقتكِ مع أصدقائكِ أكثر

ربما تعتبرين أنّ العلاقة التي تجمعكِ مع أصدقائكِ مهمّة جدّاً، والحفاظ على هذه الصلة الوطيدة بينكِ وبينهم يعني لكِ الكثير. لذلك، من الأسباب التي قد تدفعكِ إلى اتّخاذ قرار عدم الخوض في علاقة، قد تكون التركيز على رفاقكِ وتقوية الصداقة التي تجمعكم. هذا لا يعني أنّه إن كنتِ تواعدين شخصاً لن تستطيعي رؤية أصدقائكِ، لكن إن اخترتِ أن تكوني عزباء، يمكنكِ تقوية ما بينكم.

تكريس وقت أكثر لعائلتكِ يصبح ممكناً وأنتِ عزباء

سبب آخر يؤدّي إلى قرار العزوبية هو تكريس المزيد من الاهتمام والوقت لعائلتكِ. تعلمين أنّ العلاقة الوحيدة التي ربما تدوم إلى الأبد هي تلك التي تكون مع عائلتكِ، وأفراد أسرتكِ يحبّونكِ مهما حصل! يمكنكِ استغلال هذا الوقت لخدمة والديكِ والتواصل مع إخوتكِ. يوماً ما، عندما يكون لديكِ عائلتكِ الخاصة وزوجكِ وأولادكِ، فستصبح هذه الأمور صعبة عليكِ بسبب انشغالكِ بهم.

لديكِ متّسعاً من الوقت للاعتناء بنفسكِ حسب جدولكِ الخاص!

إن كنتِ امرأة عزباء، فسيكون لديكِ الوقت الكافي للاعتناء بجمالكِ، سواء من خلال اتّباع روتين العناية بالبشرة أو بالشعر بشكل يومي في الصباح، أو في المساء من دون أن يناديكِ أحد أو يقاطعكِ إن كانت متزوّجةً، أو يمكنكِ وضع ماسك والاسترخاء من دون أن يتخللّ ذلك أي طلبات أو مشاجرات بين الأطفال أو مع زوجكِ، أو الذهاب إلى صالون التجميل عندما يحلو لكِ وحسب جدولكِ الخاص.

لذلك، سيكون لديكِ متّسع من الوقت لتدليل نفسكِ والاهتمام بجمالكِ. اعتني بنفسكِ، فأنتِ تستحقّين أفضل الأمور وألطفها!