الاربعاء: ٢٨/١٢/٢٠٢٢ – أكد لاعب المنتخب الوطني الأسبق إبراهيم دلدوم، أن المؤشرات الأولية تبين أن الموسم الكروي المقبل سيكون صعبا على الأندية واللاعبين، في ظل بعض الصعوبات المالية التي تعيشها الأندية، والمستحقات للاعبين والأجهزة الفنية والشكاوى المقدمة للجنة أوضاع اللاعبين، إضافة لعدم وضوح الرؤية حول أجندة الموسم المقبل.
وأضاف دلدوم، في حديث لـ”الغد”، أنه مع العودة للأجندة السابقة، بحيث يبدأ الدوري في شهر آب (أغسطس) المقبل، ولكن وفق خطة واضحة المعالم، من خلال إقامة بطولة ودية تنشيطية مدعومة مالية من اتحاد الكرة بمبالغ ترضي الأندية وتساعدها على إبرام التعاقدات المناسبة مع اللاعبين.
ويرى دلدوم أن الدعم المالي للأندية من اتحاد الكرة يجب أن يكون قريبا من المبالغ التي تصرفها الأندية على التعاقدات التي أبرمها مع لاعبين جدد لتعزيز صفوف فريق كرة القدم استعدادا لمنافسات الموسم الكروي، خصوصا أن الأندية لم تقصر خلال السنوات الماضية في إضافة نكهة جميلة للمنافسات عبر صفقات جيدة.
وبين دلدوم أن وجهته المقبلة لم تتضح حتى الآن، نظرا لفترة الراحة للفرق المحلية، وبانتظار إعلان أجندة الموسم بشكل رسمي، موضحاً أنه سيتخذ قراره بناء على المكان الأنسب ليكون مؤثرا مع الفريق.
وأشاد دلدوم بتجربته مع فريق السلط الموسم الماضي، رغم الظروف المالية التي يعاني منها النادي، متمنيا التوفيق لـ”الرهيب” خلال الموسم المقبل، ومؤكدا أن المستوى الفني يتأثر بالوضع المالي، وخرجت الأندية من الموسم المنصرم بمديونية كبيرة لا يقوون على تسديدها، وفي ظل اعتماد الأندية شبه الكامل على الاتحاد، فإن إبرام التعاقدات وتجديد العقود، ودفع رواتب اللاعبين الجالسين في منازلهم خلال فترة السبات الكروي في الأردن، كلها أمور تتطلب الإسراع في اتفاق الأندية والاتحاد لإيجاد داعمين وراع للدوري.
وقال دلدوم إنه تقدم بشكوى للجنة أوضاع اللاعبين ضد النادي الفيصلي مع زميليه عدي زهران وأنس جبارات، لمطالب بمستحقاتهم المالية والبالغة 153 ألف دينار، وأضاف أنه الشكوى كانت قبل إجراء انتخابات النادي، حتى لا نكون محسوبين على أحد.
وأكد دلدوم حبه واعتزازه بالنادي الفيصلي الذي حقق معه إنجازات كبيرة وألقابا متنوعة، وعاش فيه أيضا أجمل أيامه وذكرياته، وأشاد بالجماهير الفيصلاوية الأصيلة التي يحمل لها كل احترام وتقدير، وكانت دائما مشجعا له وداعما في كل المناسبات.
واعتبر دلدوم أن مونديال قطر 2022، كان رائعا بكل المقاييس، مؤكداً أنها النسخة الأفضل في تاريخ كأس العالم على الإطلاق، وأردف أن قطر أبدعت في تنظيم مونديال للذكرى من الناحية التنظيمية، وشهادات العالم أكبر انتصار للعرب والمسلمين، وقال “أما من الناحية الفنية، فشاهد العالم أفضل المنتخبات وإبداعات الكرة الحديثة، وروائع فنية كروية في معظم مباريات البطولة، وأثبت المنتخب المغربي قدرة وإمكانيات اللاعب العربي، كنا سعداء بالإنجاز المغربي”.
وتوقع دلدوم أن يتأهل منتخب النشامى لمونديال كأس العالم العام 2026 التي ستستضيفها ثلاث دول، هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، خصوصا مع نظام جديد للمونديال المقبل في ظل مشاركة 48 منتخباً، ستكون هناك 8 منتخبات من القارة الآسيوية، ويرى دلدوم أن الكرة الأردنية زاخرة حاليا بالمواهب الشابة والمبشرة، والقادرة على التأهل للمونديال مع وجود تخطيط سليم وخطط علمية وعملية.
