رياضة

عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز تعود للدوران من بوابة “بوكسينج داي”

الاثنين: 26/12/2022 –  بعد شهر ونصف تقريبا من التوقف، وتحديدا منذ 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يعود الدوري الإنجليزي بعد انتهاء مونديال قطر 2022 بالجولة الـ16 المعروفة باسم (بوكسينج داي).
وخلافا لما كان الحال عليه في الأعوام الماضية من هيمنة لمانشستر سيتي وليفربول، يتصدر آرسنال جدول البريميرليغ بفارق خمس نقاط عن السيتي وسبع نقاط عن مفاجأة الموسم نيوكاسل، وثماني نقاط عن توتنهام، وخارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للتشامبيونزليغ يأتي مانشستر يونايتد وليفربول.
ولم تنتظر كرة القدم الإنجليزية حتى نهاية 2022 كي تعود، وقررت تسريع الوتيرة بعد ستة أسابيع من المونديال، لذلك ستشهد الفترة بين اليوم وحتى الخامس من كانون الثاني (يناير) المقبل مباريات في جميع الأيام باستثناء 29 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. وستقام بالتالي ثلاث جولات في 10 أيام كي ينتهي الدور الأول.
وتنطلق جولة “البوكسينج داي” بمواجهة برينتفورد وتوتنهام في لندن على أرضية ملعب برينتفورد كميونيتي ستاديوم، ويسعى “السبيرز” لمواصلة السير على درب الانتصارات بعد فوزه على ليدز قبل التوقف، وكان قد خسر قبلها ثلاثة من آخر أربعة لقاءات خاضها.
وبعد بداية الجولة الـ16 بهذه المباراة، تقام في نفس اليوم أيضا مواجهات كريستال بالاس مع فولهام، إيفرتون مع وولفرهامبتون، ليستر سيتي أمام نيوكاسل، وساوثامبتون ضد برايتون آند هوف.
ويخوض جولين لوبيتيجي أول لقاء له في البريميرليغ بعد توليه مسؤولية وولفرهامبتون في الكأس الثلاثاء الماضي، حيث فاز على جيلينجهام، وسيكون على موعد مع اختبار سهل نسبيا أمام إيفرتون متذيل الترتيب، رغم أن “الوولفز” لم يحقق أي فوز في الدوري منذ منتصف تشرين أول “اكتوبر” الماضي حين تغلب الفريق على نوتنجهام فورست، ليتلقى بعد ذلك أربع هزائم ويتعادل في مباراة وحيدة.
من ناحيته، سيحاول فرانك لامبارد إحياء آمال إيفرتون في البقاء لا سيما وأنه تفصله نقطة واحدة عن نوتنجهام صاحب المركز الثامن عشر.
وفي ملعب “سلهرست بارك”، يقام ديربي لندني بين كريستال بالاس وفولهام، حيث يسعى أبناء المدرب باتريك فييرا لاستعادة نغمة الانتصارات بعد أن أوقف نوتنجهام فورست مسيرة انتصارين متتاليين ليحرم كريستال بالاس الإقتراب من المراكز المتقدمة، ويملك فولهام نفس رصيد النقاط لكنه يتخلف بمركزين عن بالاس ويسعى أيضا لتحسين مستواه بعد تعادل وهزيمتين متتاليتين.
وجاء المونديال ليعرقل مسيرة نيوكاسل الرائعة في البريميرليغ بستة انتصارات متتالية، وسيحاول إيدي هاو الحفاظ على هذا النسق أثناء زيارته لملعب “كينج باور” حيث ينتظره ليستر الذي تعافى أخيرا من بدايته السيئة للموسم وغادر مناطق الهبوط بفضل فوزين متعاقبين.
أما ساوثامبتون قبل الأخير، فيأمل أن تجلب عودة البريميرليغ أجواء جديدة خاصة مع رحيل المدرب رالف هاسنهوتل ووصول ناثان جونز قبل مواجهة برايتون آند هوف في ملعب “سانت ماري”.
فيما يضرب ليفربول موعدا مع أستون فيلا بقيادة أوناي إيمري وسيحاول كلوب تعويض إقصاء الفريق من كأس الرابطة على يد السيتيزن الخميس الماضي، والاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية مثل ما كان قبل التوقف حين فاز في مباراتين على التوالي كي يدخل ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال.
من ناحيته، يستقبل متصدر الدوري الذي يقدم مستوى متطورا هذا الموسم تحت قيادة مايكل أرتيتا بملعب الإمارات ضيفه ويستهام في مباراة أخرى بين فريقين من العاصمة. ونجح أرتيتا في الفوز بـ12 مباراة والتعادل في لقاء وخسارة آخر في أول 14 جولة محققا أفضل انطلاقة في البريميرليغ.
لكن يغيب عن “الجانرز” مهاجمه البرازيلي جابرييل جيسوس، الذي أصيب في قطر 2022، إلا أن ذلك لن يمثل مشكلة لا سيما وأن ويستهام تلقى ثلاث هزائم متتالية وبات على مسافة خطوة واحدة من السقوط في دوامة الهبوط.
وتستمر الجولة الـ16 من البريميرليغ الثلاثاء المقبل بمباراتين الأولى بملعب “ستامفورد بريدج” حيث يتمنى تشيلسي التخلص من أزمته التي اختتم بها مسيرته قبل فترة التوقف السابقة للمونديال.
ولم يتمكن البلوز من تحقيق أي فوز في آخر خمس جولات حقق خلالها نقطتين فحسب ليبتعد أبناء المدرب جراهام بوتر عن الـ(توب فور) ويحتلوا المركز الثامن بفارق ثمان نقاط عن المراكز الأربعة المتقدمة. وسيكون على لقاء مع بورنموث الذي تمكن أخيرا من استعادة ذاكرة الانتصارات بالفوز على إيفرتون بعد أربع هزائم متتالية رغم أنه خسر في كأس الرابطة الأربعاء الماضي على يد نيوكاسل.
من جانبه، يستقبل مانشستر يونايتد على ملعب “أولد ترافورد” منافسه نوتنجهام فورست الذي ما يزال في مراكز الهبوط رغم أن أداءه ارتفع في الجولات الماضية. في المقابل تعاني كتيبة إريك تين هاج من تذبذب المستوى رغم أن مواجهة نوتنجهام ستكون فرصة لاستعادة الرتم والعودة إلى أجواء المنافسة، حيث يحتل يونايتد المرتبة الخامسة من الجدول بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع والذي لعب مباراة أكثر.
وتختتم الجولة بزيارة مانشستر سيتي “حامل اللقب” إلى ملعب “إيلاند رود” وسط أجواء إيجابية بعد إقصاء ليفربول من كأس الرابطة وظهوره بمستوى متميز، وسيحاول أبناء بيب غوارديولا تجاوز الهزة التي تعرضوا لها بالهزيمة أمام برينتفورد في الجولة الماضية، والتي وسعت الفارق بينهم وبين أرسنال إلى خمس نقاط.
وتبدو مواجهة ليدز غير سهلة على الإطلاق نظرا لأن جيسي مارش مدرب ليدز لا يرغب على الأرجح في اقتراف أي أخطاء قد تقود الفريق إلى منطقة الهبوط التي تفصله عنها نقطتان فحسب.-(إفي)