رياضة

خبرة الأرجنتين وطموح ميسي يصطدمان بأحلام أستراليا

السبت: ٣/١٢/٢٠٢٢ – يواجه المنتخب الأرجنتيني عقبة جديدة في مشواره ببطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، حينما يواجه نظيره الأسترالي، على ملعب “أحمد بن علي” المونديالي، اليوم السبت في دور الـ16 للمسابقة.
ورغم البداية المخيبة لمنتخب الأرجنتين في المونديال عقب خسارته المباغتة 1-2 أمام منتخب السعودية في الجولة الافتتاحية للمجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات في البطولة، والتي أوقفت سلسلة عدم الهزيمة لرفاق الساحر ليونيل ميسي عند 36 مباراة متتالية، إلا أن فريق المدرب ليونيل سكالوني سرعان ما استعاد اتزانه من جديد وتربع على صدارة المجموعة، ليصعد للدور الثاني عن جدارة.
وتغلب منتخب الأرجنتين 2-0 على منتخبي المكسيك وبولندا في الجولتين التاليتين بالمجموعة، ليتواجد على القمة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه.
واعترف ميسي، عقب تأهل بلاده للأدوار الإقصائية في المونديال القطري أن السقوط أمام المنتخب السعودي كان بمثابة “لطمة تلقاها الفريق في الوقت المناسب في البطولة”.
أضاف ميسي “بالنسبة لنا لم يمر الفريق أبدا بحالة محنة، وكان ما حدث اختبارا رائعا لنا خاصة أننا لم نخسر منذ فترة طويلة، كنا نحقق أشياء إيجابية”.
وانفرد ميسي (35 عاما) الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 7 مرات، بالرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي لاعب أرجنتيني في بطولات كأس العالم، حيث رفع رصيده إلى 22 مباراة في المونديال، متفوقا على الأسطورة الراحل دييجو مارادونا والذي استحوذ على الرقم القياسي حتى بداية المونديال الحالي برصيد 21 مباراة.
ويطمع ميسي في هز الشباك بالنسخة الحالية للبطولة للمرة الثالثة، بعدما سجل هدفا من ركلة جزاء في شباك السعودية، قبل أن يضيف هدفا آخر في مرمى المكسيك.
كما يبحث نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي عن تسجيل هدفه التاسع في مشواره الحافل بالمونديال، الذي بدأه العام 2006، حيث يتساوى حاليا في رصيد 8 أهداف بكأس العالم مع مارادونا، مبتعدا بفارق هدفين خلف جابرييل باتيستوتا، الهداف التاريخي للفريق في البطولة الأهم والأقوى بعالم الساحرة المستديرة.
ويأمل منتخب “راقصو التانجو”، الذي صعد للمرة 11 في آخر 12 نسخة من كأس العالم إلى أدوار خروج المغلوب، في الظهور بدور الثمانية للمرة الرابعة خلال النسخ الخمس الأخيرة في البطولة، التي توج بها عامي 1978 و1986، ومواصلة سلسلة انتصاراته، التي بدأها في مرحلة المجموعات.
ويحاول المنتخب الأرجنتيني تجنب سيناريو خروجه من دور الـ16 أيضا في النسخة الماضية بروسيا قبل 4 أعوام، حينما خسر 4-2 أمام نظيره الفرنسي، ليودع المسابقة مبكرا.
ويدرك لاعبو منتخب الأرجنتين أن المنتخب الأسترالي، لن يكون صيدا سهلا، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها بصعوده للأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه.
وحذر ميسي من مواجهة أستراليا، حيث قال “يمكن لأي شخص أن يهزم أي شخص، كل شيء متساو للغاية. ينبغي علينا الاستعداد للقاء بأفضل طريقة كما نفعل دائما. يجب أن نتحلى بالهدوء ونلعب مباراة تلو الأخرى. الآن يبدأ كأس عالم آخر”.
وحجز منتخب أستراليا، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، مقعده في دور الـ16، بعدما حل في المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف خلف منتخب فرنسا (المتصدر)، الذي تساوى معه في نفس الرصيد.
وسار المنتخب الأسترالي على نهج نظيره الأرجنتيني في مشواره بالمونديال، حيث بدأ مسيرته بخسارة قاسية 1-4 أمام منتخب فرنسا، قبل أن يضع حدا لسلسلة نتائجه المخيبة في تاريخ لقاءاته بكأس العالم، بفوزه 1-0 على منتخب تونس في الجولة الثانية.
وبتغلبه على منتخب “نسور قرطاج” حقق منتخب أستراليا انتصاره الأول في مسيرته ببطولات كأس العالم، بعد 7 لقاءات متتالية عجز خلالها عن تحقيق أي فوز بالبطولة.
وحافظ منتخب أستراليا على قوة الدفع التي حصل عليها عقب لقاء تونس، ليفوز بالنتيجة ذاتها على نظيره الدنماركي في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، ويضرب موعدا مع الأرجنتين في دور الـ16، الذي يشارك فيه للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ نسخة مونديال 2006 بألمانيا.
ويبدو فريق المدرب المحلي جراهام أرنولد عاقد العزم على تحقيق المفاجأة والتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.
وأكد ميلوش ديجينيك، مدافع منتخب أستراليا، أن مواجهة ميسي، الذي يعتبر نجمه المفضل، لن تمنعه من محاولة التفوق عليه للوصول لدور الثمانية.
أشار ديجينيك “تعلمون أنني معجب بميسي دائما، أعتقد أنه أعظم من لعب كرة القدم في التاريخ، غير أنه ليس هناك ميزة في اللعب أمامه لأنه مجرد إنسان، لكن من الفخر بالنسبة لي التواجد في دور الـ16. إنه شرف في حد ذاته”.
وستكون هذه هي المواجهة الرسمية الرابعة بين منتخبي الأرجنتين وأستراليا، لكنها الأولى بينهما في كأس العالم، حيث سبق أن التقيا في الملحق العالمي للصعود لمونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، حينما كان منتخب أستراليا ينتمي لاتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم، وليس للاتحاد الآسيوي، كما هو الحال الآن.
وتعادل المنتخبان 1-1 في أستراليا ذهابا، قبل أن ينتزع منتخب الأرجنتين فوزا صعبا 1-0 في مباراة الإياب التي أقيمت بملعبه.
وتجدد الموعد بين المنتخبين ببطولة كأس القارات عام 2005 في ألمانيا، حيث خطف المنتخب الأرجنتيني فوزا مثيرا 4-2 من نظيره الأسترالي، الذي مازال يبحث عن تحقيق فوزه الأول على المنتخب اللاتيني. -(د ب أ)