اخبار محلية

كريشان: العديد من البلديات ساعدت في إخلاء وإيواء الكثير من العائلات ..إعادة موسعة

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، أن الاستعداد المُسبق للتعامل مع الحالات الطارئة التي صاحبت المنخفض الجوي القطبي، إلى جانب التنسيق والتكامل بين الجهات الرسمية المختلفة ساهمت في السيطرة المُبكرة على كثير من القضايا المتعلقة بتراكم الثلوج وفتح الطرق وإخلاء المواطنين من الأماكن الخطرة إلى مراكز الإيواء والمساكن الآمنة، علاوة على مساعدة العديد من السيّاح الذين ضلوا طريقهم في المناطق المحيطة بالبتراء ووادي موسى.
كما أكد خلال استضافته في برنامج “يسعد صباحك” الذي بثه التلفزيون الأردني صباح اليوم الجمعة، أن البلديات ومجالس الخدمات المشتركة وأجهزة وزارة الداخلية والحكام الإداريين ومديريات وفِرق وزارة الأشغال العامة والإسكان، وكوادر الدفاع المدني والأمن العام المنتشرة في مختلف أرجاء المملكة، إضافة إلى أمانة عمّان الكبرى، تعاملت باهتمام كبير من خلال غرف العمليات والطوارئ مع آلاف القضايا والملاحظات التي وردت إليها، وتم معالجة الكثير منها بالسرعة الممكنة.
وقال كريشان، إن جميع غرف العمليات والطوارئ التابعة لكافة الجهات الرسمية لا زالت وعلى مدار الساعة تتعامل مع الحالات الطارئة لحين انتهاء المنخفض الجوي القطبي، داعياً المواطنين إلى ضرورة الالتزام بتعليمات وإجراءات السلامة العامة التي تؤكد عليها الجهات المختصة بشكل مستمر، لأن مخاطر الانجماد والانزلاقات لا زالت تؤثر على الطرق الرئيسية والفرعية، هذا إضافة إلى أخطار الفيضانات التي قد تصاحب ذوبان الثلوج.
وأثنى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية، على الجهود التي قامت بها الكثير من الشركات العاملة في القطاع الخاص، والتي تساعد دائماً انطلاقاً من دورها الوطني في مثل هذه الظروف الطارئة بفتح الطرق، لافتاً إلى أن ذلك ليس غريباً على القطاع الخاص الأردني في أن يقف إلى جانب الوطن الأوقات الصعبة والعصيبة.
وقال كريشان إن غرفة الطوارئ الرئيسية بوزارة الإدارة المحلية وغرف الطوارئ في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة تعاملت مع القضايا والملاحظات التي وصلت إليها والتي كان أغلبها يتعلق بتراكم الثلوج وفتح الطرق، ومداهمة مياه الأمطار لبعض المنازل، وحوادث انزلاقات وسقوط أشجار على الطرق وغيرها، فيما كانت تحيل القضايا والملاحظات المتعلقة بالجهات الأخرى إلى غرف العمليات والطوارئ الخاصة بها، والتي كان أبرزها انقطاع التيار الكهربائي أو سقوط أعمدة وأسلاك كهربائية على الطرق.
وشكر كريشان رؤساء اللجان البلدية ومسؤولي غرف الطوارئ والحكام الإداريين الذين عملوا على إخلاء وإيواء العديد من الأسر في مراكز الإيواء التي ساعدت وزارة البلديات في تجهيزها أو استئجار شقق لهم، خاصة بلديات شيحان والرمثا الجديدة وطبقة فحل والرويشد ودير علا ومعاذ بن جبل بالتعاون مع بعض مديريات التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية، مثلما شكر بلدية إيل على مساعدة وفود سياحية إسبانية وإيطالية ومكسيكية علقت مركباتهم أو ضلّوا طريقهم على الطرق الواصلة إلى البترا ووادي موسى، وتم مساعدتهم وإيصالهم إلى وجهتهم بأمان.
وأشار نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة والأجهزة المختصة بشكل دائم، وأخرها قبل عدة أيام في المركز الوطني لإدارة الأزمات والطوارئ، والتي تؤكد على وجوب التنسيق والتعاون الكامل بين كافة الوزارات والأجهزة المختصة للتعامل مع حالات الطوارئ في مثل هذه الظروف.
وأشاد كريشان بالقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي (سياج الوطن) والأجهزة الأمنية والأمن العام (العيون الساهرة) والدفاع المدني (سواعد الإنقاد)، ووزارة الداخلية ووزارة الأشغال العامة والإسكان وأمانة عمان الكبرى التي كانت كوادرها وطواقمها بالفعل على قدر التحدي، وكان لها دور كبير في معالجة الكثير من القضايا والملاحظات المرتبطة بالحالات الطارئة خلال الظروف الجوية.
وأكد كريشان، أن التنسيق بين كافة الجهات الحكومية خلال المنخفض الجوي كان مميزا، لافتا إلى أن “الأردن أسرة واحدة وفي الأزمات نتكاتف ونتعاون مع بعضنا البعض”، مشيرا الى وعي المواطن في مختلف الظروف التي يمر بها الوطن.