اخبار محلية الصورة الرئيسية

وزير الثقافة تزور متحف الطراز

 أطلعت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، خلال زيارتها أمس الاثنين، متحف الطراز ، على المقتنيات التي يضمها من الأزياء الأردنية الشعبية من مختلف مناطق الأردن وتنوعها وألوانها وتصاميمها واكسسواراتها وتطريزاتها، وزاوية أدوات القهوة وصناعتها، وركن البسط، وصور الأزياء القديمة التي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وجناحي الأزياء الفلسطينية والسورية.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم الثلاثاء، أكدت الوزيرة خلال لقائها مؤسسة المتحف وخبيرة الأزياء التراثية وداد قعوار وفريقها، إن متحف طراز يمثل معلما حضاريا في جمع وتوثيق التراث الأردني، وحفظ ذاكرة الزي الشعبي في تمثيله للهوية الوطنية على امتداد الوطن، كما يمثل نموذجا استثنائيا للعلاقة الأردنية الفلسطينية.
وأضافت أن المشروع الوطني لجمع وتوثيق التراث يعمل على حماية التراث المهدد الذي تعرض للتشويه والتزوير، لافتة إلى أن الأردن وحده الذي ظل قابضا على جمر موقفه للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، ورعاية المقدسات التي تمثلت بالرعاية الهاشمية، ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة إزاء الحق الفلسطيني.
وأثنت النجار على جهود صاحبة المشروع؛ قعوار وفريقها التي تمثل حالة ثقافية وطنية، لافتة إلى أن مثل هذه الصناعات تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وهي الحلقات التي تمثل ملامح الهوية الوطنية التي ينبعي على الأجيال وعيها وإدراكها، لفهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خلال مئة عام، موضحة أن الزي كما يمثل جزءا من الفن، هو كذلك عنصر مهم لقراءة تاريخ الثقافة، وخصوصا ما يتعلق بالمرأة الأردنية التي كانت عمودا من أعمدة الإنتاج في الأسرة والمجتمع الأردني.
ودعت النجار إلى الاهتمام بالصناعات التراثية والتراث المادي وغير المادي الذي يشكل جزءا من الصناعات الثقافية والاقتصاد الوطني ورافعة للدخل القومي، الأمر الذي يحتاج إلى تطوير القوانين والتشريعات، والكادر المدرب، والبنى التحتية والارتقاء بوعي الأجيال للاعتزاز بالتراث، وكذلك إلى تسجيل المطرزات على قوائم التراث العالمي، والاستفادة من تجارب المتحف الذي يشكل معلما وطنيا في حماية تراث الزي وصونه.
وسلطت عضو الفريق، ماري قعوار، الضوء على مسيرة والدتها التي بدأت عام 1948 في جمع التراث الفلسطيني بعد النكبة لحمايته من الضياع، وعندما انتقلت إلى عمان مطلع الخمسينيات من القرن الماضي اهتمت بجمع الأزياء الشعبية الأردنية، ثم وسع المتحف خريطة اهتمامه بالزي والتطريز ليشمل بلاد الشام التي تتشابه في أقمشتها وتطريزاتها. –(بترا)