منوعات

النجم الكوميدي طبيشات يستقطب جمهور مهرجان جرش في يومه الثامن

مجدي التل- استقطب النجم الكوميدي، الفنان حسين طبيشات، صاحب الشخصية الفنية الساخرة والناقدة “العم غافل”، جمهور مهرجان جرش، لا سيما الأطفال واليافعين في عرضه المسرحي مساء أمس الأربعاء على مسرح “أرتيمس” بمدينة جرش الأثرية في ثامن أيام المهرجان بدورته الـ35.
ورغم الجمهور الكبير للعرض المسرحي الذي حمل عنوان “سجل أنا عربي” من تأليف يوسف العموري وبطولة وإخراج الفنان حسين طبيشات، إلا أن إدارة المهرجان والمعنيين من الأجهزة المختلفة حرصوا على تطبيق البروتوكول الصحي على الجمهور من تباعد جسدي وارتداء الكمامات.
والعرض الذي تناول في ثيمته الرئيسة موضوع الانتماء للوطن وصفقة القرن وعدم التفريط بالثوابت الوطنية، حمل العديد من المضامين التي تحث على تعزيز ثقافة النزاهة والسلوكيات الإيجابية والأخلاقيات التي تراعي الثقافة المجتمعية وانتقد عددا من سلوكيات الأفراد في المجتمع التي ترجح المال على كل الاعتبارات القيمية وأخرى تلتحق بثقافة الاستهلاك و”الموضة”.
وقال الفنان طبيشات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المسرحية تتحدث عن قضية صفقة القرن، منوها بأن الأردن ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها إلا أنه قيادة وشعبا لم ولن يتخلى عن “أرضنا وثوابتنا الوطنية ومقدساتنا مهما كانت الظروف قاسية”. واعرب عن سعادته بهذا الحضور الجماهيري للعرض، مبينا أنه سعى من خلال هذا العرض إلى إيصال رسائل تحث على القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية لمختلف شرائح المجتمع وفئاتهم العمرية، لا سيما فئات الأطفال واليافعين والشباب العاطلين عن العمل وعدم الانجرار نحو التفكير المادي الذي يأتي على حساب تغييب الضمير.
وقال إن العرض المسرحي “سجل أنا عربي” سيجول في جميع محافظات المملكة بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة والآثار، إضافة إلى عروض أخرى بالتعاون مع جهات من القطاع الخاص.
وشارك في التمثيل بالمسرحية الفنان ربيع زيتون والفنان عبدالمجيد أبو طالب وياسمين الدلو وروان ثلجي.
وكانت فرقة “الماس- كريستين هيجريد” من السويد قدمت عرضها قبل مسرحية “سجل أنا عربي”.
وعلى صعيد آخر، وعلى خشبة المسرح الجنوبي، قدمت فرقة أبناء الجبال التابعة للأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية ليلة أمس، استعراضا فنيا اشتمل على 8 لوحات من الأداء الحركي الراقص للفنون الشركسية، شارك فيها نحو 28 شابا وفتاة من أعضاء الفرقة وسط حضور جماهيري كبير وضمن شروط البروتوكول الصحي.
واستهلت الفرقة استعراضها الفني بلوحة رقصة “القافة” الشركسية التي شارك فيها 28 راقصا وراقصة لتتبعها لوحة رقصة “الزفاوين”.
وفي اللوحة الثالثة التي حملت اسم “خجبز قافة” وعبرت عن خفة ورشاقة فتيات (الجبال) الشركس، قدمت 16 فتاة من الفرقة بأزيائهن التراثية موزعين على مجموعتين احداها ارتدت الأزياء باللون الأحمر والأخرى الأبيض، في حوارية أدائية حركية راقصة رشيقة من الموروث الشركسي.
وواصلت الفرقة استعراضها الفني المميز والذي تناوبت الفرقة فيه على تغيير الأزياء التراثية ذوات الألوان والتطريزات الخلابة والمختلفة، بتقديم لوحات؛ رقصة أبناء الجبال الشباب “بسلامي قافة” التي شارك فيها 12 شابا لتتبعها “سينز” التي تتحدث عن قصة تاريخية لفارس شركسي مصاب واراد المشاركة في أداء رقصة تؤدى في احد الأعراس ويطلق عليها “زفاقوا” الا أن إصابته حالت دون ذلك ومن هذه الحكاية نهلت وعبرت عنها اللوحة التي حملت اسم “حاكولاش” وشارك فيها 18 شابا وفتاة.
وتتواصل اللوحات الفنية الاستعراضية التي تنهل من الموروث الفني والاجتماعي الشركسي بلوحات رقصة “الجادوخ” التي يشارك فيها شاب وفتاة و”الابزاخ” التي تتناول الموروث في مناطق الابزاخ وشارك فيها 20 شابا وفتاة في تشكيلات حركية هادئة وبطيئة وأداء فني يتسم بالرشاقة، ولتختتم الفرقة استعراضها بلوحة “ششن” المعروفة والتي تؤدى في المناسبات والاحتفالات في قوة وسرعة الاداء الحركي بمشاركة 21 شابا وفتاة. –(بترا)