
26-كانون الأول
اجراء أول عمليات كي للتسارع غير المنتظم في دقات القلب باستخدام أحدث التكنولوجيا في الكي والقسطرة الكهربائية
أجرى الدكتور باسل أحمد أبو الهيجاء، استشاري أمراض كهرباء القلب، أول عمليات كي للتسارع غير المنتظم في دقات القلب باستخدام أحدث التكنولوجيا في الكي والقسطرة الكهربائية باستخدام تقنية الخرائط ثلاثية الأبعاد
(D3 Mapping)
في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي ولأول مرة في شمال الأردن حيث كان المرضى يعانون من نقص هذه الخدمة ويتم تحويلهم عادةً إلى العاصمة عمان لتلقي هذا النوع من العلاج واضطرارهم إلى الإنتظار أشهر طويلة إلى أن يحين دورهم في مستشفيات عمان.
وقال الدكتور أبو الهيجاء أنه تمت متابعة جميع الحالات والتي تكللت بالنجاح، بدون حدوث أي مضاعفات وأن المرضى قد شفوا تماما من التسارع الذي كان يصيبهم حيث أن هذا العلاج هو علاج جذري للتسارع الذي تمّ به كي الخلايا التي كانت تسببه، وقد تم خروج المرضى من المستشفى وهم بحالة صحية ممتازة دون تسجيل أي مضاعفات بفضل الله.
وتكمن أهمية هذه العملية في أنها تسهم في منع حدوث المضاعفات التي قد تحدث نتيجة التسارع في دقات القلب غير المنتظمة كالجلطات الدماغية أو ضعف وقصور عضلة القلب، بالإضافة إلى زوال الأعراض التي تصاحب التسارع بعد اجراء العمليات من ضيق نفس أو دوخة أو ألم في الصدر وإرهاق الجسد.
وصرّح أبو الهيجاء أنه قريبا سيتم إجراء عمليات الكي للجهة اليسرى من القلب التي تعالج الرجفان الأذيني الأيسر والإضطرابات في نبضات القلب (التسارع غير المنتظم) باستخدام أحدث الوسائل العلاجية والتكنولوجيا الحديثة في الكي الكهربائي؛
(Pulsed Field Ablation – PFA).
وقال الدكتور إن هذا الإنجاز جاء بعد جهود كبيرة وأن النجاح ما كان ليتحقق لولا دعم وتعاون إدارة مستشفى الملك المؤسس الجامعي، التي سهلت إدخال هذه التكنولوجيا ووفرت البيئة المناسبة لتقديم هذا النوع من العلاج التخصصي الدقيق، بما يخدم أبناء الشمال ويرقى بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم.
من جهته عبّر مدير عام مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الأستاذ الدكتور حسان البلص عن فخره واعتزازه بالكوادر الطبية والإدارية في المستشفى، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى والمراجعين، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لأي نظام صحي ناجح.
وبين مدير الدائرة الطبية الأستاذ الدكتور عاصم القضاة أن مثل هذه النجاح في علاج بعض الامراض النادرة والمستعصية يعد حلقة في سلسلة نجاحات مماثلة تميز بها أطباء المستشفى في كافة التخصصات وهو ما يدل على التدريب عالي المستوى والكفاءة المهنية المتميزة التي يتمتع بها أطباء المستشفى على اختلاف تخصصاتهم.
