22-كانون الاول:
أكد محافظ جرش الدكتور مالك خريسات خلال اجتماع عُقد اليوم في دار محافظة جرش للبحث في ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات وتنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس الوزراء، بحضور مدير شرطة جرش العميد الركن رأفت المعايطة والحكام الإداريين، ومدراء الدوائر الرسمية، ورؤساء لجان البلديات، أن عمل المجلس التنفيذي في المحافظة يعتمد على فرق عمل واضحة المعالم ومحددة المسار، بما يضمن تكامل الأدوار وتحقيق الأهداف بكفاءة.
وشدد خريسات على أن المواطن يبقى الهاجس الأول ومحور العمل الحكومي، وهو المعيار الحقيقي لتقييم الأداء، مؤكدًا أن الضمير الوظيفي يشكّل الرقيب الأول على العمل العام، إلى جانب أدوات الرقابة المؤسسية المعتمدة.
وفيما يتعلق بالحد من السلوكيات العشوائية، وعلى رأسها الرمي العشوائي للنفايات، أوضح خريسات أن العمل يجري وفق مسارين متكاملين، الأول توعوي وتثقيفي، من خلال خطباء المساجد، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، والشرطة المجتمعية، إضافة إلى الإدارة الملكية لحماية البيئة ومكتب حماية البيئة، لترسيخ ثقافة الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية المجتمعية.
وأضاف المحافظ أنه سيتم توزيع منشورات توعوية على المواطنين أثناء إنجاز معاملاتهم في الدوائر الرسمية داخل المحافظة، وكذلك على زوار المواقع الأثرية، تتضمن ارشادات بأهمية المحافظة على النظافة العامة، والتعريف بالقوانين التي تخالف أي شخص يقوم برمي النفايات بشكل عشوائي.
أما المسار الثاني، فهو عملياتي ينفذ مباشرة على أرض الواقع في الميدان، من خلال تطبيق القانون، حيث أكد أن للحكام الإداريين دورًا محوريًا في متابعة هذه القضايا، فيما تشكّل البلديات الذراع التنفيذي عبر كوادرها القادرة على تحديد بؤر النفايات ومواقع الرمي العشوائي، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وأكد محافظ جرش أن الحفاظ على المنظر الحضاري والبيئي للمحافظة يمثل أولوية قصوى، مشددًا على أن حماية البيئة مسؤولية وطنية مشتركة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات ميدانية ملموسة تُترجم توجيهات دولة رئيس الوزراء إلى واقع عملي ينعكس إيجابًا على صحة المواطنين وجودة حياتهم.
من جهته، أكد مدير شرطة جرش العميد الركن رأفت المعايطة أن مديرية الشرطة ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى الحد من الرمي العشوائي للنفايات، من خلال تعزيز دور الشرطة المجتمعية، وتكثيف الرقابة الميدانية، والتنسيق المستمر مع الحكام الإداريين والبلديات، لضبط المخالفات وتطبيق القانون وفق الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
وأضاف العميد المعايطة أن المديرية ستتعامل بحزم مع أي تجاوزات تمس البيئة أو تشوّه المظهر الحضاري للمحافظة، مؤكدًا أن الحفاظ على النظافة العامة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية على حد سواء.
وأوضحت مديرة مكتب البيئة في جرش دلال فريحات أنه سيتم كذلك تشكيل فرق رقابية متخصصة من مختلف الوزارات والجهات المعنية، لتعزيز الرقابة وإنفاذ القوانين والتشريعات، ورصد المخالفات ومعالجتها بفاعلية، للحدّ من هذه الظاهرة.
وبيّنت فريحات أن من ضمن الإجراءات أيضًا اعتماد أنظمة إلكترونية وكاميرات لرصد المخالفات، وإدارة الملف بشكل متكامل بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، إلى جانب دراسة إشراك القطاع الخاص في تحسين إدارة النفايات في مختلف مراحلها، من الجمع والنقل إلى المعالجة والتخلص السليم، وتشجيع الفرز من المصدر وإعادة التدوير، بهدف تقليل كميات النفايات التي تصل إلى المكبات وتعظيم الاستفادة من الموارد.
وقالت مديرة مكتب حماية البيئة في جرش دلال فريحات إنه سيتم تشكيل فرق رقابية مشتركة من مختلف الجهات لمتابعة المخالفات وإنفاذ القوانين بفاعلية.
وأضافت أن الإجراءات تشمل اعتماد أنظمة إلكترونية وكاميرات للرصد، وإدارة الملف بشكل متكامل، ودراسة مشاركة القطاع الخاص لتحسين جمع النفايات ومعالجتها وتشجيع الفرز وإعادة التدوير.
وأكد الحضور أهمية تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين جميع الجهات الرسمية، مشددين على أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم تتطلب عملاً ميدانيًا جادًا ومستمرًا، واتخاذ إجراءات حازمة للحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، بما يسهم في حماية البيئة والحفاظ على المظهر الحضاري لمحافظة جرش.
