
8-كانون الاول
بقلم: احمد فيصل الفريحات
في بداية كل فصل شتاء تزهر بداخلنا ملامح الحياة من جديد بلمة العائلة وحضور الامطار ورائحة التراب ،ومع هذه الأجواء يرتبط الدور التوعوي والتثقيف الأمني بالدور الأساسي لضمان سلامة المجتمع من مخاطر فصل الشتاء للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
من هنا تبدأ مديرية الأمن العام ودور الإعلام الأمني في إطلاق حملات توعوية مكثفة عبر خطط ميدانية وإعلامية لرفع وعي المواطنين ويشمل الجهد المبذول من الناحية الميدانية والتعامل السريع مع بلاغات الطوارئ وتنظيم حركات المرور ورفع جاهزية اليات الدفاع المدني خلال المنخفضات الجوية لمساندة المواطنين في حال تعرضهم لأي طارئ، لا سيما عن نشر الإرشادات التوعوية والحملات الإعلامية على كافة منصات التواصل المرئية والمسموعة والمطبوعة لضمان وصول الرسالة لكافة المواطنين.
بالإضافة الى ذلك يبرز دور الجانب التوعوي ضرورةً أساسية لضمان سلامة المجتمع، إذ يشهد هذا الفصل ارتفاعًا في معدلات الحوادث المرتبطة بالطقس سواء على الطرق أو داخل المنازل فالأمطار الغزيرة تتسبب في إعاقة الرؤية وتتسبب بانزلاق المركبات بينما يشكّل سوء استخدام وسائل التدفئة خطرًا مباشرًا على حياة الأفراد نتيجة الاختناق أو الحرائق. كما تزداد احتمالية تشكّل السيول في بعض المناطق ما يستدعي تجنّب الاقتراب منها واتباع إرشادات الجهات المختصة بدقة.
إن الوعي المسبق والاستعداد الجيد يمثّلان خط الدفاع الأول للحد من المخاطر المحتملة خلال المنخفضات الجوية تتجلى أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة المختصة، من خلال الالتزام بقواعد السير أثناء الأمطار وتجنّب مجاري السيول، والتأكد من سلامة وسائل التدفئة قبل تشغيلها، فالتزام الفرد يعد عنصرًا رئيسيًا في نجاح الجهود المبذولة تجسيداً لرؤية مديرية الأمن العام لضمان موسم شتوي آمن والحفاظ على السلامة العامة.
