
27-تشرين الثاني
نفذ مركز السِّلم المجتمعي ورشة عمل نوعية امس بعنوان “تصميم وتطوير استراتيجية متكاملة للتواصل”، بالتعاون مع الجانب البريطاني ممثلاً بشركة آدم سميث الدولية، وبمشاركة واسعة من شركاء المركز من مختلف مؤسسات الدولة، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز منهجيات العمل التشاركي وتطوير منظومة التواصل الوطني المرتبطة بالسلم والأمن المجتمعي.
وهدفت الورشة إلى وضع إطار استراتيجي شامل يضمن رفع كفاءة التواصل المؤسسي للمركز، وتعزيز قدرته على الوصول إلى الفئات المستهدفة بفعالية أعلى، بما يدعم رسالته الوطنية في حماية المجتمع وصون أمنه الفكري، وينسجم مع رؤية المركز في بناء مجتمع واعٍ وقادر على مواجهة التحديات الرقمية والفكرية.
وتناولت الورشة محاور أساسية شملت تحديد الفئات المستهدفة للتواصل وتشخيص السلوكيات المؤثرة داخل المجتمع ودراسة دوافعها، وتعزيز المشاركة المجتمعية بمختلف مستوياتها، إضافة إلى دمج مبادئ التغيير السلوكي ضمن الاستراتيجية لضمان استدامة الأثر، كما تطرقت إلى تصميم عناصر التواصل الفعّال وصياغة الرسائل القادرة على بناء الثقة، وتحسين آليات الوصول إلى الفئات المستهدفة عبر قنوات اتصال متنوعة تتيح تحقيق التأثير المطلوب ورفع كفاءة التواصل المؤسسي.
كما استعرض الخبراء من الجانب البريطاني أفضل الممارسات العالمية في بناء الاستراتيجيات الاتصالية، وقدموا نماذج تطبيقية تساعد في تعزيز الاحترافية وتقييم أثر الرسائل والأنشطة التوعوية، وأكد المشاركون على أهمية هذه الورشة في رفع مستوى التنسيق بين مؤسسات الدولة، وتحقيق انسجام في الخطاب التوعوي، بما يسهم في ترسيخ بيئة اجتماعية آمنة تعزز مناعة المجتمع ضد التطرف والمخاطر الرقمية والسلوكية.
وفي ختام الورشة، عبّر مركز السِّلم المجتمعي عن تقديره لشركائه من مختلف الجهات الوطنية والدولية، مشيداً بروح العمل المشترك التي تعكس التزام الأردن بتطوير أدوات التواصل المؤسسي وتحديث منهجيات التوعية، لما لذلك من أثر مباشر في بناء مجتمع أكثر وعياً وسلاماً.
#مركز_السِّلم_المجتمعي #الأردن #تواصل_استراتيجي #وعي_رقمي #تحصين_فكري #شراكات_وطنية
