
29- تشرين الأول
أوصى الفريق البحثي لمؤتمر شيحان الأول للتطوير التراثي والسياحي ” الاصالة والمعاصرة ” والذي عقد في لواء القصر شمال الكرك ، بضرورة وضع الخطط الاستراتيجية القابلة للتنفيذ لتطوير المواقع التاريخية والتراثية ضمن رؤيا وافاق مستقبلية تدفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية في لواء القصر وعموم محافظة الكرك .
وأشار الى اهمية التسويق والترويج السياحي للمنطقة ،وذلك باصدار نشره ودليل لواء القصر التراثي السياحي ورسم خارطة سياحية للواء وربطها بالمسار السياحي التاريخي لمشروع توثيق مشارف الشام الذي يمتد من شمال الاردن الى جنوبة بهدف احياء الذاكرة التاريخية والثقافية وتسليط الضوء على الارث الحضاري المتنوع الذي يميز المنطقة .
وأوصى الفريق البحثي بدعم انشاء مستكشف شيحان التراثي السياحي الالكتروني وتوثيق التراث المادي وغير المادي للحفاظ علية من الاندثار وضمان استمراريته للاجيال القادمة، الى جانب التوصية باطلاق مبادرات الاستثمار السياحي بالشراكة مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص والعمل على استعادة بعض المقتنيات الأثرية المهمة من المتاحف العالمية مثل سيف الرسول المشرفي من اسطنبول وتمثال محارب شيحان من متحف اللوفر في فرنسا.
وقدمت في المؤتمر عدة أوراق بحثية متخصصة حيث عرض الدكتور مهدي العلمي لوسائل التسويق العالمية التي يمكن افادة لواء القصر من ثمارها وتطبيق افضل المناهج لترويج الارث الحضاري الكركي ، فيما تحدث الدكتور عبد الناصر الحموري حول الاستراتيجيات التي تحسن من طرق ادارة الارث الحضاري والسياحي في شيحان وعموم مناطق الكرك والاردن ، داعيا الى تفعيل السياحة الرقمية وتحقيق تنمية سياحية مستدامة بالشراكة الفاعلة بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
وتحدثت الباحثة والاعلامية الدكتوره جمانه دويكات عن أهمية تطوير السياحة بمختلف انواعها والنهوض بالخدمات السياحية وتشجيع الصناعات السياحية والثقافية ، واشراك المجتمع المحلي ، بينما تحدث الدكتور مهند طراد و الدكتور عبد العزيز محمود من جامعة ال البيت عن الواقع الانثربولوجي وهندسة العماره للارث الحضاري وانشاء الطرق القديمه عبر الكرك .
وأشارت الدكتوره زين القرعان لاهمية ربط الاماكن السياحيه والاثريه مع بعضها البعض في لواء القصر وجوارها ،وتطرق الدكتور عدنان لطفي الى اهمية السياحه البيئيه والعلاجيه والافادة منها اقتصاديا ، كما اشارت الدكتوره شيرين العوامله الى الربط بين محافظة الكرك ومحافظة البلقاء من حيث الارث الحضاري المشترك واهمية الحفاظ على التراث الانساني لما يمكن جنية من فوائد اقتصادية .
واكد الباحث فريد الشريده ، والدكتوره ماجده الطراونه على التراث الثقافي الانساني في لواء القصر وسبل النهوض بالواقع الحالي ودور المراه في الحفاظ علية ، وختمت ربى الضلاعين بالاشاره الى دور المجتمع المحلي والشباب في رفد اقتصاديات السياحه .
وذكر رئيس اللجنه العلميه والتنظيميه في الفريق الوطني البحثي الاردني الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية ان النتائج العلمية والتاريخية أكدت ان مشارف الشام تم تاكيد وجودها بالبحث العلمي في جنوب المملكة في محافظة الكرك بالتعاون مع المجتمع المحلي ، وان امتدادها كان واسع الانتشار بحيث تشتمل على لواء القصر وخاصة شيحان واريحا وصولا الى المشيرفه ، ومدين ومؤته وسول ونشينيش بحيث يستمر مسار مشارف الشام في ربوع الكرك ليشمل سهول الكرك وهضابها على طول امتداد طريق الايلاف القرشي في الكرك وايضا على مسار طريق تراجان الرومي .
وبين انه تم ايضا تثبيت المسار السياحي الواصل مابين مدين وديار لوط واصحاب الايكه في محافظات الكرك ومادبا والبلقاء عبر وادي الموجب والواله ووادي حسبان الى وادي شعيب في محافظة البلقاء، وامتداد سهول الشونه الجنوبيه والرامه، والكفرين، من خلال اتباع منهج البحث العلمي المحكم الذي تم تطبيقه في العمل المكتبي والميداني ، والمسوحات الاثرية التي تم القيام بها على مر العقود الماضيه في جنوب المملكة، ، فكانت النتائج مبشرة باهمية اكتشاف بقايا حضارة شيحان والثراء الواسع الذي انعكس على مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية خلال حقبة زمنية امتدت منذ العصر الحجري الحديث
