
26-تشرين الثاني:
في إطار جهودها المستمرة لتمكين الشباب وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية، نظّمت بلدية غرب إربد اليوم ورشة تعريفية بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد، بهدف تسليط الضوء على المبادرات والبرامج الريادية التي تطلقها المؤسسة لدعم الشباب الأردني وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات العلمية والعملية.
وتحدث خلال الورشة منسق مؤسسة ولي العهد في محافظة إربد المهندس أسامة الشريدة حول رسالة المؤسسة ورؤيتها، مبينًا أنها تسعى إلى إعداد جيل شاب قادر على الإبداع والمنافسة والمبادرة، من خلال برامج نوعية تركّز على التعليم التقني والابتكار وريادة الأعمال والمواطنة الفاعلة.
واستعرض الشريدة أبرز مبادرات المؤسسة، منها الدورات التدريبية التي تمنح المشاركين خبرات عملية تؤهلهم لدخول سوق العمل، إضافة إلى منصة “نحن”، المنصة الوطنية للتطوع ومشاركة الشباب، التي تُعد نافذة مهمة لربط الشباب بفرص العطاء والعمل التطوعي في مختلف مناطق المملكة.
كما تطرّق إلى برنامج “42 إربد”، الذي أطلقته مؤسسة ولي العهد كأحد البرامج الريادية في مجال التعليم التقني والبرمجة، ضمن شبكة “École 42” العالمية، بهدف إعداد جيل مبدع من المبرمجين والمطوّرين القادرين على مواكبة متطلبات الاقتصاد الرقمي.
وأوضح أن البرنامج يعتمد أسلوب التعلم الذاتي والتفاعل بين الطلبة دون وجود مدرّسين تقليديين، ويركّز على بناء المهارات العملية والابتكار، وهو متاح مجانًا للشباب الأردنيين ممن تجاوزوا 18 عامًا، بغضّ النظر عن تخصصهم الأكاديمي، لتمكينهم من دخول سوق العمل في المجالات التقنية الحديثة.
وأكدت المهندسة ابتكار القرعان، نائبة رئيس لجنة بلدية غرب إربد، خلال الورشة، على حرص البلدية الدائم على دعم الشباب وتمكينهم من خلال التعاون مع المؤسسات الوطنية، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات توفر للشباب فرصًا حقيقية للتعلم والابتكار والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وأضافت أن البلدية تعمل على تشجيع الشراكات المجتمعية والمبادرات الريادية، معتبرة أن تمكين الشباب هو حجر الزاوية لبناء مجتمع متماسك ومبدع، وأن تعاون البلدية مع مؤسسة ولي العهد يأتي في إطار تعزيز قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
وشهدت الورشة تفاعلًا مميزًا من الحضور، الذين أبدوا اهتمامهم الكبير بالمعلومات والفرص التي تم عرضها.
وفي ختام الفعالية، توجّهت بلدية غرب إربد بجزيل الشكر والتقدير إلى المركز الاستشاري الأبرز للعلاج الطبيعي، تقديرًا لمبادرتهم الكريمة في تقديم الضيافة والدعم اللوجستي لإنجاح الورشة.
ويُعدّ المركز من المراكز الرائدة في محافظة إربد في مجال العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ويضم فريقًا متخصصًا يعمل على تقديم خدمات علاجية متقدمة وفق أحدث الأساليب العلمية، مع التركيز على رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز ثقافة العناية بالجسم والصحة العامة في المجتمع.
وأكدت البلدية أن هذا التعاون يجسد روح المسؤولية المجتمعية والشراكة الفاعلة بين مؤسسات المجتمع المحلي لخدمة الشباب وتعزيز فرصهم في التعلم والتطور
