
3-تشرين الأول
أنهت محافظة جرش استعداداتها لموسم قطف ثمار الزيتون، حيث أكد المحافظ الدكتور مالك خريسات خلال لقائه أصحاب معاصر الزيتون في المحافظة، أن افتتاح المعاصر سيبدأ اعتباراً من الخامس عشر من تشرين الأول الحالي، ولن يُسمح لأي معصرة باستقبال الثمار قبل هذا الموعد، مشدداً على أن المخالفين سيعرضون أنفسهم للعقوبة والإغلاق.
وبيّن خريسات أن الهدف من هذه الإجراءات هو حماية سمعة الزيت الأردني الذي يُعد من أفضل الزيوت على مستوى العالم، وضمان إنتاج زيت عالي الجودة، لافتاً إلى أن الجهات المعنية ستسهل عمل أصحاب المعاصر مع التشدد في منع الغش والدخلاء على القطاع.
وأوضح أن لجان الرقابة والتفتيش من الزراعة والبيئة والغذاء والدواء والإدارة الملكية لحماية البيئة ستتابع التزام المعاصر بشروط الصحة والسلامة العامة، إلى جانب مراقبة الباعة المتواجدين قربها، والتأكد من سلامة العبوات التي يجب أن تحمل اسم المعصرة. كما سيتم اعتماد بطاقات تعريفية لكل معصرة على العبوات، ومنع بيع التنكات الفارغة إلا للمعاصر مباشرة وبفاتورة رسمية.
وأشار المحافظ إلى أن الحكام الإداريين في الألوية سيتابعون عمل المعاصر بشكل يومي، مع اتخاذ إجراءات فورية وحازمة بحق من يثبت تورطه بالغش أو التلاعب بالزيت، مؤكداً أنه لن يتم الإفراج عن أي متورط إلا بقرار من المجلس الأمني. كما دعا المواطنين إلى شراء الزيت من مصادر موثوقة، وعدم الانجرار وراء الإعلانات الوهمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بمخلفات الزيتون، أوضح خريسات أنه سيتم تتبع صهاريج نقل الزيبار عبر نظام التتبع الإلكتروني (GPS) والتأكد من تفريغها في مكب الأكيدر، وهو ما شددت عليه مديرة البيئة دلال فريحات، بهدف الحفاظ على البيئة ومنع التلوث.
من جانبه، أوضح مدير مكتب الغذاء والدواء في جرش عبداللطيف الأشقر أن عبوات الزيت للموسم الحالي طُبع عليها اسم المعصرة، ويُمنع بيعها فارغة إلا للمعاصر، مؤكداً ضرورة توثيق الفواتير التي تُبين اسم المزارع أو التاجر وكميات الزيت المنتجة.
بدورها، بيّنت مديرة الزراعة علا محاسنة أن المحافظة تضم 15 معصرة، أنهت 10 منها حتى الآن إجراءات الترخيص، مشيرةً إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في جرش تبلغ نحو 123 ألف دونم، ما يجعلها من أكبر المحافظات إنتاجاً للزيتون وزيته، وقد تم اختيارها ضمن فعاليات مهرجان موسم قطاف الزيتون.
