29-ايلول:
رعى الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الوزراء طه الهباهبة المؤتمر الأول للتطوير التراثي والسياحي الذي جاء تحت عنوان “عالمية الإرث الحضاري في الشوبك”، بتنظيم من جمعيه منتدى الشوبك الثقافي وبالتعاون مع الجامعة الهاشمية وجامعه آل البيت ومبادرة درب الوئام الحضاري واتحاد المؤرخين ومشاركه اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وصالون العلمي الثقافي وجاليري عمان وجمعيه أدلاء السياح الاردنيه ومنتدى الهاشمية الثقافي وجمعيه الخير وعدد من منظمات المجتمع المدني .
وأكد الهباهبة في كلمته ، على أهميه المؤتمر والمواضيع التي سيعالجها والتطوير للمباني والقرى التراثية وترويجها وتسويقها وافادة المجتمع المحلي من ثمارها الاقتصادية وأشاد بالجهود المبذولة لجعل الشوبك وجهه سياحية , كما أشاد بجهود وزارة الثقافة ووزارة السياحة والقطاع الخاص وجهود القطاع الحكومي
ولفت الهباهبه إلى ان الأردن واحد من أغنى البلدان تراثيًا وثقافيًا في العالم. يمتد جذور حضارته إلى آلاف السنين، حيث نشأت العديد من الثقافات المتنوعة والمجتمعات التي ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية. وفي إطار رؤى المملكة، تسعى الحكومة إلى تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة، مما جعل الحفاظ على التراث الثقافي الأردني جزءًا أساسيًا من السياسات والمشاريع الوطنية. يتمثل الهدف في إعادة إحياء الهوية الثقافية وتعزيز السياحة الثقافية ودعم المجتمعات المحلية
وقال الهباهبه : يمثل التراث الثقافي عنصراً حيوياً في تشكيل الهوية الوطنية، حيث يعبّر عن القيم والتقاليد التي تشكل نسيج المجتمع الأردني , ويعد الحفاظ على هذا التراث وسيلة لضمان استمرارية الهوية وتعزيز الانتماء الوطني بين الأجيال الجديدة.
وأضاف الهباهبه : إن فهم الشباب لقيمهم الثقافية يساعدهم على إدراك تاريخهم وهويتهم، مما يعزز من إحساسهم بالفخر والانتماء, في سياق متغيرات العالم المعاصر، يعد التراث الثقافي نقطة التقاء للأجيال المختلفة، حيث يمكن أن يكون منبعًا للقيم التي تتجاوز الزمن مشيرا إلى أن الشوبك غنية بالموروث التراثي .
ورحب ممثل المجتمع المحلي أحمد الغنميين في كلمته , بالوفود المشاركة في المؤتمر، مؤكدا أن المؤتمر الأول سيناقش أوراق علميه متخصصة تركز على الإرث الحضاري والطبيعي في الشوبك بالتعاون مع وزارة الثقافة و ووزارة السياحة والآثار وضمن فعاليات لواء الشوبك مدينه الثقافة لعام ٢٠٢٥ , ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع يوم السياحة العالمي .
ومن جانبه أشار رئيس اللجنة التنظيمية والعلمية للمؤتمر، أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية , الدكتور محمد وهيب، إلى الخطة الإستراتيجية للنهوض بالواقع التراثي والسياحي في الشوبك حيث تم إعداد البرشور السياحي كما تم إعداد المسار السياحي الذي يربط الشوبك بمكوناتها التراثية السياحية كما أكد ان توثيق التراث غير الشفوي وحكاية وسردية الشوبك على وشك الانتهاء بالتعاون مع المجتمع المحلي ووزارة الثقافة , ولفت انتباه المشاركين إلى أهميه سور الأردن الذي يعبر الشوبك في منطقه الفجيج والدور التاريخي للشوبك في إنتاج السكر وضرورة الإفادة من اقتصاديات السياحة الزراعية باعتبار الشوبك مستقر وليست ممر
بدوره، أكد المتخصص في الأنثروبولوجيا بجامعة آل البيت الدكتور عبد العزيز محمود، أن الواقع الانتربولجي للشوبك يشير إلى الاستقرار المبكر في الشوبك وأوديتها مثل وادي الغوير ووادي الشماخ وتطوير مسارات فيها
وأشار الأمين العام السابق وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين , المتخصص في التخطيط الاستراتيجي الدكتور عبد الناصر الحموري إلى تميز الإرث الحضاري في الشوبك وخاصة القلعة والعناصر المعمارية الزخرفية والمواقع الأثرية والتراثية المنتشرة في الشوبك وتطوير القرى التراثية وتوفير فرص العمل والاهتمام باقتصاديات السياحة والتراث بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار
ولفت صاحب صالون مهدي العلمي الثقافي وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الدكتور مهدي العلمي، إلى أعداد الزوار والمؤشرات المستفادة من الإحصائيات والتي تشير إلى ضرورة مضاعفه الجهد المبذول لترويج وتسويق الشوبك بالارتكاز على استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال والانطلاق بالشوبك إلى العالمية
ومن القطاع الطبي أكد الدكتور عدنان لطفي على ضرورة الاهتمام بأنواع السياحة المختلفة والإفادة من العناصر المتوافرة الجاذبة للزوار والتركيز في الحفاظ على المواقع السياحية والتراثية وتوفي خدمات البنية التحتية والفوقيه
كما قدم في المؤتمر العديد من أوراق العمل قدمها كل من رئيس مبادرة درب الوئام العميد المتقاعد مناور الشخاتره ومن جمعيه أدلاء السياحة الدكتور غسان عويس ومن اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الدكتور رضوان الفرجات , رئيس اتحاد المؤرخين سعد سلامه والباحث في التراث الدكتور محمد النعانعه , ومن اتحاد المؤرخين الباحث الدكتور فريد الشريدة , والإعلامي ياسين الهباهبه .
