
3-ايلول:
رعى محافظ جرش الدكتور مالك خريسات، اليوم، فعاليات توقيع وثيقة شرف والتزام مجتمعي تهدف إلى تعزيز الوعي والحد من الظواهر السلبية في لواء المعراض، وذلك خلال حفل أُقيم في قاعة مدرسة القابسي ، بتنظيم من الشرطة المجتمعية، وبمشاركة مؤسسات رسمية وأهلية ووجهاء وأبناء المجتمع المحلي.
وأشاد المحافظ خريسات بالنهج التشاركي الذي تنتهجه الشرطة المجتمعية مع أبناء المجتمع المحلي، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية في السعي المشترك لمواجهة المظاهر السلبية والحد منها.
وأكد خريسات رفض المجتمع لظاهرة إطلاق العيارات النارية، واصفاً إياها بالمجرّمة قانونياً والمرفوضة مجتمعياً، نظراً لما تخلفه من آثار اجتماعية واقتصادية وأسرية سلبية. واستذكر إحدى القصص التي عايشها خلال خدمته الإدارية، حيث عايش معاناة أسرة فقدت طفلتها الوحيدة التي انتظرتها ثماني سنوات والتي راحت ضحية طلقة طائشة.
وأضاف أن أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المجتمع، مشيراً إلى أن محافظة جرش تعد من أقل المحافظات التي سُجلت فيها حوادث إطلاق العيارات النارية على مستوى المملكة.
وتوقف خريسات عند حوادث السير، واصفاً إياها بالقصص المؤلمة التي أغلقت بيوتاً وتسببت بفقدان عائلات كاملة بسبب تهور بعض السائقين. كما حذّر من المخدرات التي وصفها بالآفة الأخطر، كونها تخترق العقل والجسد على حد سواء، معرباً عن أمله بأن تكون محافظة جرش خالية منها تماماً.
من جهته، أوضح مدير شرطة جرش العميد الركن رأفت المعايطة أن الفعالية تأتي في إطار الجهود الرامية إلى رفع الوعي بالظواهر السلبية التي تفتك بأرواح المواطنين، مؤكداً أن المواطن شريك أساسي في العملية الأمنية.
وأشار إلى أن مديرية الأمن العام تنفذ العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز القيم الإنسانية الإيجابية، ونشر الثقافة المجتمعية لمحاربة السلوكيات المنحرفة والتغيرات السلبية.
ولفت المعايطة إلى أن مواجهة آفة المخدرات مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع، فيما شدد على أن إطلاق العيارات النارية ليس وسيلة للتعبير عن الفرح، وأن حوادث السير تبقى ظاهرة مقلقة تستوجب تكاتف الجميع للحد منها.
تضمنت الفعالية عرضًا مرئيًا ومسرحيًا يجسدان مخاطر إطلاق العيارات النارية في المناسبات وما تخلّفه من مآسٍ على المجتمع، حيث لاقت تفاعلًا من الحضور لما حملته من رسائل مباشرة حول خطورة هذه السلوكيات. كما اشتملت على معرض متنقل لإدارة مكافحة المخدرات قدّم مجسمات ووسائل تعليمية وصورًا توضح أنواع المواد المخدرة وأضرارها، إلى جانب شرح لأساليب الوقاية وطرق الإبلاغ.
وفي ختام الحفل، تم التوقيع على وثيقة الشرف من قبل ممثلي المجتمع المحلي والجهات المشاركة، في رسالة واضحة بأن الأمن مسؤولية جماعية، وأن التغيير يبدأ من الوعي، وينطلق من التزام الجميع بقيم القانون والانتماء واحترام حياة الآخرين.
