مقالات

التربية الاعلامية: درع الاسرة لحماية الاطفال من زيف الذكاء الاصطناعي

25-آب

احمد فيصل فريحات 

في عالم رقمي مفتوح يتسارع تطوّر التكنولوجيا فيه , وتندمج الحقائق مع أوهام ادوات الذكاء الاصطناعي، لتصبح الأدوات الرقمية صانعة للفيديوهات والصور ومعيدة لتركيب الواقع بمهارة، مما يضع ثقة هذا الجيل بالمحتوى الاعلامي الرقمي على المحك.

اطفال اليوم وابناء هذا الجيل, يواجهون تحدياً جديداً بمواجهة محتوى وفيديوهات مصممة عن طريق ادوات الذكاء الاصطناعي لا تختلف عن الواقع ، وضعف التجربة والخبرة عند الاطفال يجعلهم يصدّقون ما يشاهدون ,ويمكن أن يؤثر في قراراتهم ويزعزع ثقتهم بين المعلومة الحقيقية والمصطنعة.

من هنا يبدأ دور الأسرة ممثلة بخط الدفاع الأول بحماية فكر الأطفال بالنقاش و اجراء حوارات يومية, وتعليمهم ادوات النقد للشك وطرح الاسئلة: مثل ما مصدر هذه المعلومة؟ وما الهدف منها؟ ولماذا تم نشرها اليوم مثلا؟ والتوجيه لبناء جيل واعٍ يواجه العالم الرقمي.

مع ظهور الذكاء الاصطناعي في واجهة الحياة اليومية ,وسط زخم اعلامي متسارع وجب ادخال التربية الإعلامية في تثقيف وتعليم الأطفال مثل ادخال صور واقعية وصور مزيفة ,ومناقشة تفاصيل المحتوي لتنمية المعرفة والشك والنقد البناء, لتمنح الاطفال وعياً رقمياً يعزز مهاراتهم على تمييز الواقع من الاصطناع.

في خضم سيل المحتوى الرقمي والمستقبل مفتوح على كل الاحتمالات في تطور التكنولوجيا ,تبدأ من هنا المسؤولية في تربية جيل محصن فكرياً للتعامل مع شتى انواع المحتوى ,ومنحهم بوصلة رقمية ترشدهم، وأسلوب نقد يقودهم الى الحقيقة .