
احمد العدوان
18-آب
في ظل الظروف المحيطة والاوضاع الاقليمية الملتهبة ووسط ضجيج عارم وبقرار هاشمي حكيم بالأفعال قبل الاقوال يعلن سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله خلال لقائه مجموعة من الشباب والشابات في اربد عن اعادة تفعيل خدمة العلم قريباً.
ضمن اختيار مرحلة الاعلان لإعادة تفعيل خدمة العلم واثناء تواجد سموه تحديداً مع الشباب والشابات تظهر بين السطور رسائل سياسية وعسكرية واستراتيجية واجتماعية ووطنية وامنية عديدة وواضحة تنم عن الرد الواضح والصريح لأطماع اليمين المتطرف وعن اهمية الضبط والربط والتجهيز والصقل والتنمية للشباب وحماية للأرض والصون للكرامة والذود والتجهيز التام لاي مرحلة مقبلة.
لا يختلف اثنان في العالم على ان الخدمة العسكرية تجربة رجولية جادّة من الطراز الرفيع يصقل خلالها الشاب جسده وشخصيته، ويختبر فيها جلده وصبره وتعلمه الانضباط والالتزام ،وتعزز لديه معاني الانتماء، فيعي ماهية التحديات التي تواجه الوطن ويدرك ملامح هويته.
اعادة التفعيل لخدمة العلم جاءت تجديداً وعودة لروح الانتماء والايباء والولاء والتضحية وهي فرصة لرص الصفوف في خندق الوطن والتذكير بأن الاردن هو الاغلى الأَوْلى.
الترقب لقرار الاعلان جاء بعد مطالبات شعبية ووطنية متقدمة ورغبة من قبل الاغلبية ليكونوا رصاصاً في بنادق الوطن وفداءً له بالمهجِ والارواح ليصبح بذلك “القرار” ورقة رابحة تحسب للأردن والاردنيين ضد اي بزوغ لأطماع توسعية.
وكما هزم الطير الأبابيل اصحاب الفيل سيُذيق الاردنيون اصناف العذاب في وجه اي محاولات للمساس بسيادة وامن وطنهم ولو عدنا الى العام 1968 لوجدنا بأن التاريخ يعيد نفسه في التصريحات وفي النتائج وفي الأطماع من قبل المتطرفين اليهود ولتذكرنا بان “نزهة الأطماع” قد تحولت الى “فاجعة موسومة”.
في سياق متصل لإعادة التفعيل لخدمة العلم تأتي سلوكيات سيكولوجية اجتماعية مهمة عديدة تصاحب هذا القرار منها: تعزيز مهارات الاتصال ومهارات الحوار والعمل بروح الفريق و تحت الضغط والحد من اعداد ضحايا آفة المخدرات والجرائم الالكترونية والسلوكيات الاخرى المنتشرة وبروز للعدالة الاجتماعية وزيادة التقدير والاعتماد على الذات وبناء شخصية قوية وانبات قادة للمستقبل من شباب وشابات الوطن .
