في أجواء تعبق بالإيمان والانتماء الوطني أُطلقت اليوم الحملة الوطنية لمحاربة آفة المخدرات في محافظة البلقاء وذلك خلال حفل افتتاح النوادي الصيفية التابعة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم والتي تنظمها وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالتعاون مع مديرية الأمن العام – ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات، مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية،ووزارة الصحة.
وجاء الحفل في قاعة بلدية السلط الكبرى بحضور واسع من ممثلي المراكز القرآنية وجهاء المجتمع الأندية الشبابية، وأعضاء المجلس المحلي للشرطة المجتمعية حيث شهد الحضور تفاعلاً لافتاً مع الفقرات المقدمة.
وفي كلمته أكد محمد عفان من قسم التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف على أهمية هذه الحملة في حماية النشء من الآفات السلوكية قائلاً إن رسالتنا كوزارة لا تقتصر على تحفيظ القرآن الكريم بل تمتد لتشمل تعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تحصّن أبناءنا وبناتنا من كل خطر وفي مقدمتها آفة المخدرات.
من جهته تحدث الدكتور شادي الشياب رئيس قسم الوعظ والإرشاد في مديرية أوقاف البلقاء مؤكداً أن دور الأئمة والوعاظ بات اليوم أكثر أهمية في توعية المجتمع بمخاطر هذه الآفة. وقال نحن شركاء في المسؤولية المجتمعية وواجبنا الديني والأخلاقي يحتم علينا التصدي لهذا الخطر بالتوعية والتوجيه السليم.
وفي كلمة أوضحت النقيب هنادي الكلوب من الشرطة المجتمعية أن هذه الحملة تمثل نموذجاً حياً للتكامل بين مؤسسات الدولة مشيرة إلى أن الشرطة المجتمعية تؤمن بأن الوقاية تبدأ من الأسرة والمدرسة والمركز القرآني ونحن هنا اليوم لنعزز هذا المفهوم على أرض الواقع من خلال شراكاتنا الفاعلة مع وزارة الأوقاف وكافة الجهات المعنية وأضافت الكلوب إن المسرح الشرطي يُعد أداة فعّالة في إيصال الرسائل التوعوية بأسلوب فني مؤثر فهو يجسد الواقع ويحاكيه بصدق وشفافية مما يساهم في غرس المفاهيم السليمة في أذهان المشاركين وخاصة فئة الشباب وقد أثبت هذا النوع من التوعية التفاعلية قدرته على التأثير الإيجابي ورفع مستوى الوعي بخطورة المخدرات وأساليب الوقاية منها
وقد تضمن الحفل عرضاً مسرحياً هادفاً قدمه المسرح الشرطي التابع لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية لاقى إعجاب الحضور وترك أثراً توعوياً كبيراً في نفوس المشاركين.
كما قدم الملازم الدكتور عدي عنانبه من إدارة مكافحة المخدرات محاضرة توعوية حول أخطار المخدرات وأساليب تجارها في استهداف الشباب موضحاً بالأدلة والتجارب الواقعية حجم الخطر المتزايد قائلاً نحن نواجه تحدياً حقيقياً يتطلب جهداً جماعياً ووعياً عميقاً وهذه الفعاليات تمثل خطوة مهمة نحو بناء جدار حصين من الوعي المجتمعي.
واشتملت الفعالية على معرض تعريفي بآفة المخدرات إضافة إلى حوارات شبابية تفاعلية أكدت أهمية تمكين الجيل الجديد من المعرفة الحقيقية حول هذا الخطر الداهم وطرق مواجهته ودور كل فرد في نشر التوعية.
يُذكر أن عدد مراكز تحفيظ القرآن في محافظة البلقاء بلغ 192 مركزاً وبلغ عدد المشاركين في النوادي الصيفية لهذا العام حوالي 13 ألف مشارك ومشاركة مما يعكس مدى الإقبال المجتمعي الكبير على هذه الأنشطة ذات البعد التربوي والتوعوي.
