
16-تموز
في مشهدٍ مفعمٍ بالفخرِ والرّمزيّة، استهلّت كلّيّة الآداب في الجامعةِ الأردنيّة اليوم الأربعاء، احتفالاتِ الجامعة بتخريج الفوج السّتّين من طلبتها، بالتّزامن مع الذّكرى السّتّين لتأسيس الكلّيّة نفسها، لتغدوَ المناسبة احتفاءً مزدوجًا بتاريخٍ أكاديميٍّ عريق وإنجازٍ جديدٍ يُضاف إلى سجلِّها الحافل.
واحتشدَت مدرّجات استاد الجامعة بزخَمٍ من البهجةِ والمشاعر، حيثُ سلّم عميد الكلّيّة، الأستاذ الدّكتور محمد القضاة، شهادات التّخرّج لـ969 طالبًا وطالبةً، وسط حضورٍ كبير من ذوي الخرّيجين الذين امتلأت أعينهم بالدّموع فخرًا واعتزازًا.
وعبّر القضاة عن اعتزازه بمسيرة الكلّيّة التي وصفها بأنّها “منارةٌ للفكر الإنسانيّ والعربيّ منذ عام 1962″، مؤكّدًا أنّ خرّيجي هذا العام هم سفراءُ للفكر والمعرفة، يحملون على عاتقهم مسؤوليّة الإسهام في بناء وطنهم ومجتمعاتهم بكلّ وعيٍ واقتدار.
واختُتِم الحفلُ بلقطةٍ خالدة، حينما عَلَت فرحةُ التّخرّج في سماء الجامعة، إيذانًا بانتهاء مرحلةٍ وبداية أخرى، مليئةٍ بالتّطلّعات والطّموحات.
وتعدُّ كلّيّة الآداب، التي تأسّست مع انطلاقة الجامعة الأردنيّة، أولى الكلّيّات فيها، وتتميّز بمكانةٍ أكاديميّةٍ مرموقةٍ على المستويات المحّليّة والعربيّة والدَّوليّة، إذ تضمّ بين جنباتها ثمانية أقسامٍ أكاديميّةٍ متنوّعة، وتُخرِّجُ طلبةً في مراحل البكالوريوس والماجستير والدّكتوراه، ما جعلها وِجهةَ جذبٍ للطّلبة من مختلِف أنحاء العالم العربيّ والدَّوليّ.
