
عمان 2 تموز ( أمن إف إم ) – تمكنت كوادر الدفاع المدني المتخصصة في محافظة عجلون يوم أمس من إخماد حريق أعشاب جافة وأشجار حرجية بجهود مضنية استمرت لساعات باستخدام معدات المناطق ذات التضاريس الوعرة وبمشاركة طائرة عامودية من سلاح الجو الملكي.
وأضاف مدير دفاع مدني عجلون المقدم خالد عبيدات في حديثه لإذاعة الأمن العام أن فرق الإطفاء، وبمساندة من الجهات المعنية، تمكنت من السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مناطق مجاورة، رغم صعوبة التضاريس والرياح النشطة التي ساهمت في اتساع رقعة النيران.
وبين أن سرعة الاستجابة والتنسيق العالي مع مختلف الجهات المدنية كوزارة الزراعة (مديرية الحراج) ووزارة الإدارة المحلية (بلدية عجلون) ووزارة الأشغال العامة وسلاح الجو الملكي وقوات الدرك وغيرها من المؤسسات أسهمت بشكل فاعل في احتواء الحريق والحد من الخسائر البيئية.
ولفت إلى إنه وفي تمام الساعة الثانية من ظهر أمس ورد بلاغ لغرفة عمليات مديرية دفاع مدني عجلون بوجود حريق أشجار حرجية وعلى الفور تم تحريك المركز صاحب الاختصاص “مركز دفاع مدني المدنية ” في منطقة عنجرة وتحديدا منطقة تسمى ( سرابيس ) وفور وصول الموقع تبين انه حريق أشجار حرجية ومثمرة ومساحة أوليه كانت تقدر ب 20 دونم تقريبا ونظرا ً لسرعة الرياح في المنطقة يوم أمس ووعورة المنطقة وكثافة الأشجار ، في بعض المناطق امتد الحريق إلى مساحات واسعة حيث بلغت مساحة الحريق كاملا حوالي 200 دونم حيث تمت عملية المكافحة واخماد الحريق والسيطرة عليه من قبل مديرية دفاع مدني عجلون وبإسناد من مديريات دفاع مدني الشمال ومديرية شرطة عجلون ودرك الشمال بالإضافة إلى بعض المؤسسات الحكومية ” الزراعة ، والأشغال والبلديات ، كما وتم الاستعانة بطائرتين من سلاح الجو للمشاركة في إخماد الحريق والسيطرة عليه ، باستخدام الغارفات
ونوه إلى إن الحريق اندلع عند الساعة الثانية ظهرًا، واستمرت عمليات الإخماد حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الأربعاء، أي ما يعادل 16 ساعة من العمل المتواصل من قبل الفرق المشاركة والتي استخدمت احدث الآليات و المعدات والطائرات المسيرة (الدرون ) والآليات المتخصصة ما كان له الأثر الأكبر في إخماد الحريق ،
وأوضح أن عدد الكوادر البشرية التي شاركت في عمليات الإخماد بلغ 175 مشاركًا، في حين تم استخدام 38 آلية متنوعة، شملت آليات إدارية وآليات مخصصة لعمليات الإطفاء والإنقاذ مشيراً إلى أن الحريق أتى على بعض الأشجار المثمرة والحرجية وكان غالبيتها من الأشجار الحرجية مثل السنديان واللزاب والقيقب والبلوط والسرو حيث يتميز شجر السديان من الأشجار بسرعة الاشتعال
وختم حديثه لأمن إف بالتأكيد على نجاعة التنسيق الفوري مع مختلف الجهات والتي كان لها الدور بالسيطرة على الحريق بدون وقوع إصابات بشرية في حين فتحت الجهات المعنية تحقيق بالواقعة للوقوف على سبب الحريق
