
30 – حزيران
قامت اليوم مديرة عام صندوق المعونة الوطنية ختام الشنيكات بتكريم القامة الإعلامية والناطق الإعلامي باسم الصندوق ناجح الصوالحة بمناسبة تقاعده وإنهاء مسيرته العملية في الصندوق.
اليوم… نقف جميعًا في صندوق المعونة الوطنية أمام لحظة يصعب التعبير عنها بالكلمات… لحظة امتزجت فيها مشاعر الحزن بالامتنان، ومشاعر الفخر بالأسى… مع إعلان تقاعد الزميل والأخ العزيز والناطق الإعلامي باسم صندوق المعونة الوطنية السيد ناجح الصوالحة بعد مسيرة عطاء استمرت أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
30 عامًا من العمل لم يكن خلالها مجرد موظف يؤدي واجبه الوظيفي… بل كان صوت الصندوق… وصوت الناس… وحلقة الوصل بين الصندوق ووسائل الإعلام، وبين القرارات الحكومية وهموم المواطن البسيط.
عرفناه إنسانًا صادقًا، متواضعًا، حاضرًا دائمًا بابتسامته وكلماته الطيبة… لم يتأخر يومًا عن خدمة أحد… ولم يتوانَ عن نقل الحقيقة بكل أمانة وشفافية.
غيابه اليوم يترك فراغًا كبيرًا… ليس فقط في مكتبه أو في الساحات الإعلامية… بل في قلوبنا جميعًا… في ذاكرة كل من عمل معه… وفي كل بيت أردني استفاد من خدمات الصندوق، وكان له حظ التواصل معه يومًا.
لقد تعلمنا منه معنى الالتزام… ومعنى الكلمة المسؤولة… ومعنى أن تكون قريبًا من الناس مهما كانت الظروف.
اليوم… ونحن نودّعك من موقعك العملي… نعلم جيدًا أن بصماتك ستظل حاضرة… وروحك الطيبة ستبقى عنوانًا للتواصل الإنساني الذي غرسته فينا جميعًا.
نسأل الله أن يبارك لك في حياتك القادمة… وأن تبقى القدوة والمثل الذي تعلمنا منه حب العمل… وإخلاص النية… وخدمة الوطن والمواطن.
شكرًا لك من القلب…
دمت بخير… ودمت لنا أخًا وأستاذًا… حتى وإن رحلت عن مكتبك … ستبقى حاضرًا في القلوب.
