السلط تُكرم الجهات الداعمة للتراث ضمن مبادرة “تراثنا ذهبنا”وتحتفي بثقافتها وتراثها في مهرجان البلقاء الثالث.

20-آب:

أقامت الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث امس وبالشراكة مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة وبلدية السلط الكبرى ومؤسسة إعمار السلط ومديرية ثقافة البلقاء ومديرية سياحة البلقاء حفلاً تكريمياً ضمن مبادرة “تراثنا ذهبنا”احتفاءً بالجهود الوطنية في صون الإرث المعماري والثقافي في مدينة السلط أول مدينة أردنية على قائمة التراث العالمي.

وجرى الحفل بدار قاقيش أحد النماذج الحية للترميم بحضور معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية وممثلين عن المجتمع المحلي.

وأشاد معالي وزير الثقافة خلال كلمته قائلاً إن صون التراث لا يقتصر على المباني بل هو حفاظ على الذاكرة والهوية الوطنية، ومبادرة تراثنا ذهبنا تمثل نموذجاً نفاخر به كما محافظات المملكه.

وقال رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى السيد علي البطاينة بلدية السلط كانت وستبقى شريكاً أساسياً في كل جهد يهدف إلى إحياء المدينة القديمة والحفاظ على أصالتها ومكانتها التاريخية.

كما أضافت المهندسة غيداء الخرابشة مدير وحدة تطوير وسط المدينة أن التراث المعماري هو ركيزة للتنمية المستدامة ونعمل باستمرار على التوازن بين الحداثة والأصالة في مشروعاتنا داخل وسط المدينة.

وفي كلمته قال رئيس الجمعية السيد أحمد وشاح ضمن مبادرة “تراثنا ذهبنا”هذا الحفل هو رسالة شكر لكل من آمن بأن الحفاظ على التراث واجب وطني ولكل من بادر وساهم وعمل بصمت من أجل أن تبقى السلط منارة تراثية للأردن.

وتحدث المهندس عبد الغني طبلت ممثلاً عن أصحاب البيوت المرممة قائلاً إن إعادة الحياة لبيوتنا القديمة كان حلماً تحقق بدعم الجميع واليوم نرى ثماره في عودة الروح لوسط المدينة.

وشمل الحفل تكريم عدد من المؤسسات والأفراد تقديراً لجهودهم من ضمنهم أصحاب البيوت التراثية المرممة.

كما ونظم منتدى السلط الثقافي ندوة حوارية بعنوان “الهوية الثقافية في ظل التحديات المعاصرة”شارك فيها نخبة من المثقفين والأكاديميين والمجتمع المحلي مؤكدين على أهمية تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفعل الثقافي.

وأكد معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة خلال حضوره للفعاليات أن الوزارة مستمرة في دعم المبادرات الثقافية التي تعزز من الهوية الوطنية وتبرز الإرث الثقافي الأردني مشيداً بدور الهيئات الثقافية في السلط والبلقاء في إثراء المشهد الثقافي الوطني.

هذا و انطلقت اليوم فعاليات مهرجان البلقاء الثقافي الثالث بتنظيم من مديرية ثقافة البلقاء في احتفالية جمعت بين الأصالة والحداثة بحضور معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة وعدد من الشخصيات الثقافية والوطنية والإعلامية.

حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي وأداء موسيقات الأمن العام تلاه تلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم ألقت مديرة ثقافة البلقاء الدكتورة منى سعود كلمة ترحيبية أكدت فيها أن المهرجان يمثل تجسيداً حقيقياً لدور الثقافة في بناء المجتمعات وتعزيز هويتها.

وأن شخصية المهرجان لهذا العام هو الكاتب والأديب الأستاذ محمد ناجي العمايرة وتخلله تكريم رسمي له تقديراً لعطائه في المشهد الثقافي الأردني والعربي.

وفي كلمته عبّر معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة عن اعتزازه بهذه التظاهرة الثقافية قائلاً
مهرجان البلقاء الثقافي محطة مضيئة تعكس التنوع الفكري والأدبي الذي تزخر به المحافظة وتكريم المبدعين هو تكريم لروح الأردن الثقافية.

و تضمن البرنامج تكريم الفائزين في مسابقة الإبداع الطفولي (القصة) بالإضافة إلى عروض فنية من فرق شبابية وفلكلورية أظهرت تنوع التراث الأردني أبرزها عرض لفرقة أصاله وتراث وفرقه شابات السلط ومسرحية “أصايل والزمن مايل” للفنان حسين طبيشات والتي لاقت تفاعلاً كبيراّ من الحضور.

وعلى هامش المهرجان أقيمت معارض مرافقة منها معرض صور يمثل تاريخ الأردن معرض الصناعات الثقافية المكتبة الوطنية معرض منشورات وزارة الثقافة ومعرض المديرية.

واختُتم المهرجان وسط أجواء احتفالية وثناء واسع على جهود وزارة الثقافة في إبراز التنوع الثقافي الأردني وتكريم رموزه.